“Vindolanda” وتعتبر واحدةً من أهم المواقع الأثرية الرومانية في أوروبا، حيث كانت كانت فيندولاندا سابقاً موقعاً عسكرياً رئيسياً على الحدود الشمالية لبريطانيا، وهي موطن “الكنز الأعلى” في بريطانيا.
فيندولاندا
يقع موقع فيندولاندا على طريق “Stanegate”، على بعد ميل واحد جنوب جدار “Hadrian’s” و يديره ويملكه “The Vindolanda Charitable Trust”.
بدأ تاريخ رومان تشيسترهولم حوالي عام 90 بعد الميلاد، عندما تم بناء أول حصن خشبي هنا خلال إدارة الحاكم سالوستيوس لوكولوس، الذي كلف بتنظيم انسحاب تدريجي للوحدات من اسكتلندا لاستخدامها في حروب الإمبراطور دوميتيان في داسيا، وتم توسيع الحصن الأصلي بشكل كبير في غضون بضع سنوات من بنائه وأصبح جزءاً، مما يسمى “Stanegate Frontier” الذي نظمه الحاكم نيراتيوس مارسيلوس، الذي يُعتقد أنه كان مقيماً في الحصن بنفسه.
المعالم الأثرية في فيندولاندا
1. الحصن الحجري المرئي
يعود تاريخه إلى القرن الثالث، حيث يتكون من جدران الحصن ومبنى المقر ومنزل القائد العام ومخازن الحبوب والثكنات، كما تقع بقايا مستوطنة خارج أسوار كثيرة إلى الغرب من الحصن مباشرةً، حيث تصطف المباني على شارعٍ رئيسي، وتشمل هذه المنازل والمحلات التجارية وحانة وحمام.
2. متحف فيندولاندا
يوفر هذا المتحف الموجود في الموقع أسفل التل إلى الشرق من الحصن؛ عرضاً رائعاً للعديد من الأشياء المذهلة التي تم العثور عليها أثناء الحفريات، حيث يحتوي على مجموعة رائعة من المصنوعات اليدوية الخشبية والأحذية الجلدية والمعدات العسكرية، والأدوات والمجوهرات والفخار والحجر المنحوت والتحف الدينية.
3. أقراص الكتابة “Vindolanda”
كشفت الحفريات التي أجريت في تشيسترهولم في أواخر الثمانينيات في حفرة تستخدم لإلقاء النفايات من الحصن، عن مئات الأجزاء من ألواح الكتابة، وهي مجرد شظايا من الخشب في معظم الحالات، حيث أدت ظروف التشبع بالمياه في الموقع إلى إبقاء الأجهزة اللوحية في حالة حفظٍ رائعة لدرجة أن العديد من الشظايا، على الرغم من عمرها ما يقرب من ألفي عام، كانت لا تزال قابلة للقراءة.
وفي النهاية يمكن القول أن موقع فيندولاندا يتيح فرصةً للزوار التواصل حقاً مع الأشخاص الحقيقيين الذين أطلقوا على هذا المكان ذات مرة منزلهم، من خلال بقايا المباني الرومانية المذهلة والمصنوعات اليدوية المحفوظة بشكلٍ مذهل والحفريات الحية المثيرة.
