ميدان الأبطال الأثري في هنغاريا

اقرأ في هذا المقال


“Heroes’ Square” وتعتبر أكبر ساحة وأكثرها رمزيةً في مدينة بودابست، حيث تحتوي على عمودٍ مع تمثال في الأعلى يجذب الكثير من الزوار.

تاريخ ميدان الأبطال

تم بناء النصب التذكاري لاحتفالات الألفية عام 1896، ولهذا يطلق عليه نصب الألفية التذكاري، حيث احتفلت المجر بالذكرى السنوية الألف لتأسيس أسلافها مكاناً للاستقرار في حوض الكاربات، حيث يمثل كل جزء من النصب التذكاري تقديراً لأجزاء من تاريخ المجر.

فاز النصب التذكاري بالجائزة الأولى في المعرض العالمي 1900 في باريس، وتم الانتهاء من النصب التذكاري بالكامل في عام 1929 وحصلت الساحة على اسمها أيضاً، ومنذ عام 2002، أصبح نصب الألفية مع شارع أندراسي جزءاً من مواقع التراث العالمي المرموقة لليونسكو.

شهدت الساحة العديد من الأحداث الرئيسية في القرن العشرين في تاريخ المجر، وخلال الحقبة الشيوعية، شهد المكان مظاهرات كوريو بيانية في أيام العطلات، وأقيم هنا في عام 1989 مراسم إعادة دفن إمري ناجي، زعيم ثورة 1956، واليوم يوجد العديد من المراهقين الذين يمارسون رياضة التزلج على الألواح في ساحة الأبطال يناورون بين السياح.

المعالم الأثرية في ميدان الأبطال

يهيمن العمود الكورنثي الذي يبلغ ارتفاعه 36 متراً على الساحة، ويوجد على قمته رئيس الملائكة غابرييل الذي يحمل تاج القديس ستيفن، ووفقاً للقصة، ظهر جبرائيل للقديس ستيفن في حلمه ومنحه تاج المجر، وأرسل البابا سيلفستر الثاني تاجاً له معترفاً بهنغاريا والملك ستيفن كمدافع عن العالم المسيحي.

اليوم يمكن مشاهدة التاج المقدس في برلمان بودابست، كما تحيط بالعمود تماثيل الفروسية لزعماء القبائل السبع المجرية، بطول 2.8 متراً، حيث وصلت القبائل السبع بقيادة أرباد أولاً إلى حوض الكاربات حوالي عام 896 بعد الميلاد، لمعرفة ما إذا كانت المنطقة مناسبةً للاستقرار، والتي لعبت دوراً نشطاً في إنشاء المجر الحديثة، ولكلٍ منها إغاثة ذات صلة تصور مشهداً نموذجياً لعصر أو نشاط ذلك الشخص، كما توجد أعمدةً نصف دائرية تشمل العمود مع هذه التماثيل.

يوجد متحفان كبيران يحيطان بالساحة؛ متحف الفنون الجميلة، حيث يمكن مشاهدة بعض المجموعة (50-60 عنصراً) في المعرض الوطني المجري الواقع في قلعة بودا، ومتحف “Hall of Art” الذي يستضيف معارض فنية دولية معاصرة، كما يوجد بالقرب من الساحة حديقة المدينة، والتي تعتبر المنتزه الأكثر شهرة في مدينة بودابست والتي يمتد خلف ساحة الأبطال.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: