ميزة تيارات المحيط الهندي

اقرأ في هذا المقال


بماذا تمتاز تيارات المحيط الهندي؟

يتميز المحيط الهندي بظروفه الخاصة التي تسببت في تباين نظام التيارات البحرية الموجودة فيه عن النظام الذي يوجد داخل المحيطين الأطلسي والهادي، حيث يظهر هذا التباين بشكل خاص في الجزء الشمالي من المحيط ما بين خط الاستواء، وسواحل آسيا الجنوبية، ففي هذا الجزء يتغير اتجاه التيارات البحرية تغيراً تاماً في فصل الشتاء عنه في فصل الصيف، حيث نلاحظ أن التيار الذي يمر بقرب الساحل الجنوبي لآسيا في فصل الشتاء يتجه بشكل عام من الشرق إلى الغرب.
حيث يعود السبب في ذلك هو حدوث الرياح الموسمية الشمالية الشرقية خلال هذا الفصل من داخل آسيا باتجاه المحيط الهندي، وعندما يصل هذا التيار إلى شرق أفريقيا ينحرف إلى الجنوب حتى يعبر خط الاستواء، كما تفعل الرياح الموسمية الشتوية نفسها، ثم يغير اتجاهه بعد ذلك نحو الشرق مكوناً التيار الاستوائي الشمالي، أمَّا خلال فصل الصيف فتنعكس الدورة نتيجة تغير اتجاه الرياح الموسمية، التي تهب على شبه جزيرة الهند.
إن البحر العربي خلال هذا الفصل من الجنوب الغربي بشكل عام، فتدفع أمامها المياه الساحلية على شكل تيار يتجه نحو الشرق، فإذا ما وصل إلى ساحل الملايو والهند الصينية غير اتجاهه نحو الجنوب، وأخيراً يتحول إلى تيار استوائي يتجه من الشرق إلى الغرب، ومن الواضح بأن شكل الساحل الهندي يوجد له تأثير واضح على اتجاه التيار البحري الذي يضطر للدوران حوله عند انتقاله من خليج بنغال إلى البحر العربي في فصل الشتاء أو العكس في فصل الصيف.
أمَّا إلى الجنوب من خط الاستواء، فلا يختلف نظام التيارات البحرية داخل المحيط الهندي عن نظامها داخل المحيط الأطلسي الجنوبي أو المحيط الهادي الجنوبي، ففي الشرق يوجد تيار غرب أستراليا الذي تدفعه الرياح التجارية الجنوبية الشرقية باتجاه خط الاستواء، ثم يتكون منه التيار الاستوائي الجنوبي الذي يتحرك غرباً حتى يصل إلى الساحل الشرقي لأفريقيا، وينحرف باتجاه الجنوب على شكل تيار دافئ يطلق عليه اسم تيار موزمبيق، نسبة إلى إقليم موزمبيق في شرق أفريقيا، وأخيراً يغير اتجاهه نحو الشرق بتأثير الرياح العكسية الشمالية الغربية حتى يلتحم بتيار غرب أستراليا، وتبدأ الدورة من جديد.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: