“Fontaine Saint-Michel” وتعتبر إحدى المعالم السياحية المهمة في فرنسا، وهي أطول نافورة في باريس، والتي تصور عدداً من الشخصيات بموضوعها الرئيسي؛ هو أن القديس ميخائيل يقتل تنيناً أو شيطاناً.
نافورة سان ميشيل
تقع نافورة سان ميشيل في “Place Saint-Michel” في الدائرة الخامسة بالقرب من نهر السين على الضفة اليسرى في مدينة باريس، والتي تم الانتهاء منها في عام 1860 أثناء إعادة هيكلة المدينة، والتي صممها “Gabriel Davioud”، وهي مخصصة لـ “Arc Angel Michael”، وكان ذلك عندما طلب من المهندس المعماري غابرييل دافيود تصميم نافورة تتناسب مع عظمتها للميدان الجديد الذي يقع بالقرب من نهر السين، بجانب أحد الجسور في باريس.
تم وضع الخطط الأولى غابرييل دافيود في عام 1855، ثم تمت مراجعتها مرةً أخرى في عام 1856؛ لأن مدينة باريس أرادت إخفاء الجدار النهائي للمبنى، مما يعني أنه يجب إعادة تكييف التصميم، وضمن هذا التصميم كان هناك تمثال نسائي يمثل السلام، ولكن مرةً أخرى لم تعجب المدينة هذه الفكرة، ثم كان هناك تمثال لنابليون في وسط الميدان، ولكن هذا لاقى الكثير من الرفض، وفي عام 1858، جاء غابرييل دفيود بفكرة “Arc Angel Michael”، والتي كانت الخيار الأخير لأحد من العناصر المعمارية الرئيسية للنافورة.
الآن يُعرف “Arc Angel Michael” باسم شفيع المحاربين، ويبدو أن مايكل هو الذي ظهر لدانيال الذي طارد الشيطان بعيداً عن الجنة، والذي ساعد ديفيد على التغلب على جالوت والذي ظهر لجوان دارك لتحرير فرنسا، وهذا هو السبب في أن التجويف المركزي لهذه النافورة المتقنة يضم تمثااًا للقديس ميخائيل، ومن هنا جاء اسم النافورة، الذي تم افتتاحه في أغسطس عام 1860.
وصف نافورة سان ميشيل
تم تدريب “Gabriel Davioud” كنحات في “Ecole des Beaux-Arts” وقام بتصميم نافورة متقنة لتغطية الجدار النهائي، والذي انتهى به الأمر إلى ارتفاع 26 متراً وعرض 15 متراً، ومع ذلك فإن التصميم المتقن يعني أن “Fontaine Saint-Michel” تتطلب أكثر من مجرد حرفته الخاصة لإكمال أطول نافورة في باريس.
تمثال فونتين سان ميشيل
تم نحت الشخصية الرئيسية للقديس ميخائيل في محاربة قوى الشر من قبل فرانسيسك جوزيف ديوريت، الذي كان نحاتاً مشهوراً أنتج اثنين من الكاريتيدات البرونزية لمقبرة نابليون الواقعة في “Les Invalides”، وقام فيليكس سابين بنحت الصخور الموجودة أسفل القديس ميخائيل وأنتجت نويمي كونستانت النقوش البارزة، جنباً إلى جنب مع أوراق الزينة.
التنين المجنح فونتين سانت ميشيل
التنينان المجنحان على جانبي النافورة التي جاءت لمساعدة الشيطان، أنتجها ألفريد جاكيمارت، المتخصص في المنحوتات الحيوانية الحقيقية والأسطورية مثل؛ وحيد القرن الذي يمكن العثور عليه في متحف أورسيه، والنافورة من الأسود في ساحة فيليكس إيبوي وأبو الهول على نافورة أخرى في باريس، وفي الواقع، تم نسخ هذين التمثالين الوحشين اللذان يحافظان على حوض النافورة عدة مرات على مر السنين وتحويلهما إلى أشياء مثل: أوزان الورق ونهايات الكتب.
وفي نهاية ذلك فقد تعتبر نافورة سان ميشيل إحدى أهم المعالم التاريخية والسياحية في باريس، من إبداعات عصر النهضة الجديدة من عصر هوسمان في عام 1860، والتي تبدو مثل قوس النصر بأربعة أعمدة كورنثية تحيط بالمكان المركزي، كما يحيط بها العديد من المتاجر والمطاعم، حيث تعتبر مكان لقاءٍ شائع جداً للشباب، خاصةً الذين يعيشون ويدرسون هذا المجال.