نوافير ميدان الكونكورد الأثرية في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“Fountains on Place de la Concorde”، وتعرف باسم “Fontaine des Mers” و “Fontaine des Fleuves”، وتعتبر إحدى المعالم السياحية المهمة في فرنسا، حيث يتدفق السائحون لرؤية المسلة، وكذلك النافورتين الجميلتين المستوحاة من تلك الموجودة في ساحة القديس بطرس في روما.

نوافير ميدان الكونكورد

تقع نوافير ميدان الكونكورد في ساحة الكونكورد وسط مدينة باريس، حيث تم الانتهاء من بناء هذه النوافير الضخمة التي أنشأها جاك إجناس هيتورف، مهندس الميدان، في عام 1840، وهي مصنوعةً من الحديد الزهر وتزين المنحوتات البرونزية بطلاء من البرونز، وهم متطابقون في الشكل.

كانت الساحة التي توجد فيها النوافير تسمى “Place Louis XV” قبل الثورة الفرنسية، ثم تم تكليف المهندس المعماري “Jacques-Ange Gabriel” بتصميم تمثال ضخم للملك لويس الخامس عشر مع نافورتين، بسبب نقص المياه المناسبة، ولم يتم تنفيذ هذه الخطة.

خلال الثورة الفرنسية، تم تغيير اسم الساحة إلى ساحة الثورة، حيث تم قطع رأس الملك لويس السادس عشر هناك، إلى جانب العديد من الآخرين خلال عهد الإرهاب الشهير، وبعد هذه الفترة الدموية مع نهاية الثورة الفرنسية، سميت الساحة باسم “Place de la Concorde”.

في الواقع، تتكون كل نافورة من حوضين متراكبين في وسط حوض كبير، ومع ذلك، فإن زخارفهم مختلفة قليلاً، حيث تعتمد كل نافورة على موضوعٍ معين؛ النافورة الجنوبية تخلد ذكرى التجارة البحرية والصناعة في فرنسا، والنافورة الشمالية تحيي ذكرى الملاحة والتجارة على أنهار فرنسا، حيث توجد النوافير على جانبي المسلة من الأقصر التي منحها الوالي في مصر إلى لويس فيليب عام 1831، وعمل اثنا عشر نحاتاً على النوافير.

وصف نوافير ميدان الكونكورد

هناك نوعان من النوافير الضخمة في ساحة الكونكورد التي تحيط بالمسلة المصرية؛ نافورة الأنهار “Fontaine des Fleuves” ونافورة البحار “Fontaine des Mers” إلى الجنوب، وهذه هي الأعمال الأصلية لجاك إجناس هيتورف واكتملت في عام 1840 في عهد الملك لويس فيليب، والنافورتان متشابهتان في شكل الكأس وشكلها وتركيبها مع أحواضٍ حجرية كبيرة، محاطةً بأشكال من التريتون، وهي شخصيات مجازية تحمل الأسماك التي تنفث المياه في الأحواض.

تحتوي كل النوافير على أشكال زخرفية تمثل الحرف؛ نافورة الأنهار مكرسةً لنهر الرون والراين وتعرض شخصيات الصناعة وحصاد الزهور والمحاصيل والملاحة النهرية، أما نافورة البحار على الجانب الآخر من الساحة، فهي مخصصة للمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ​​مع الشخصيات المصاحبة لها؛ علم الفلك، وتجارة حصاد المرجان واللؤلؤ والأسماك والملاحة.

النافورتان جذابتان للغاية وتستحقان المشاهدة، حتى خلال أشهر الشتاء عندما لا تعمل النوافير، حيث يمكن الاستمتاع فيها خلال الأشهر الأكثر دفئاً؛ في المساء عندما تضيء الأضواء النوافير.

تعد ساحة كونكورد الفخمة أكبر ساحة عامة في باريس، حيث تمتد على مساحة 20 فداناً، وتجذب نوافيرها الجميلة ومنحوتاتها ومسلتها المصرية القديمة الزوار من جميع أنحاء العالم، وتقف هذه الساحة كقطعة حية من التاريخ، مع كل من تماثيلها ونوافيرها تضيف إلى نسيج قصة الأمة الفرنسية.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: