أمثال عالمية عن إعطاء الوعود

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن إعطاء الوعود:

تطرقت العديد من الأمثال العالمية إلى موضوع الوعد والوفاء به؛ وذلك لما للوعد من أهمية كبيرة بين الناس الذين يقدرون قيمته ويدركون معناه، حيث تندرج الوعود تحت مفهوم الثقة بين الناس، إذ يُعد الوعد من الأمور التي تُتخذ بمثابة وسيلة تفرض على الطرف الذي يقوم بإعطاء الوعد أن يلتزم بفرضية أخلاقية معينة، فالوعود تلعب دور كبير في بناء الكثير من الأحكام الأخلاقية في المجتمعات الدولية.

تلقى موضوع إعطاء الوعود اهتمام كبير من قِبل المنظرين الأخلاقيين وعلماء الاجتماع، حيث كان يتصل الوعد بالعقود والتعهدات والاتفاقيات التي يتم الاتفاق عليها بين الناس والمعاهدات، كما كان يُعتبر الوعد من الأمور والظواهر المهمة التي ترتبط بشكل مباشر بالقانون والعدالة، بالإضافة إلى أهمية الوعود الكبيرة في الحياة الاجتماعية، حيث تطرق العديد من الفلاسفة إلى الحديث حول موضوع الوعد مثل (أرسطو) و (الأكويني) وغيرهم الكثير، وفيما يلي بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع الوعود.

1. من وعد وعداً أصبح ديناً عليه (He who promises runs in debt):

نظراً إلى أهمية الوعد بين الناس وفي كافة المجتمعات العالمية، ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تحدثت في مضمونها عن الوعد وأهمية الوفاء به، حيث يُعد الوعد بمثابة تصريح يصدر عن أحد الأشخاص يتعهد عن طريقه بالقيام بفعل معين، أم الامتناع عن فعل أو تصرف ما، فعدم الوفاء بالوعد يُشعر الآخرين بعدم الاحترام والتقدير لهم.

ولذلك أشار المثل الإنجليزي من خلال مضمونه أنّ الشخص إذا وعد وعداً أصبح ملزم بتنفيذه والوفاء به، حيث شبه الحكماء والفلاسفة الوعد بالدين الذي يبقى في ذمة المرء حتي يفي بسداده.

4. عطاء بدون وعد خير من وعد بدون وفاء (A giving without a promise, is better than a promise without fulfillment):

يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث خرج به الشعب الفرنسي مخاطباً كافة الأطياف البشرية، وتقديم الحكمة والنصيحة لهم في أنّ الوفاء بالوعد من الأمور المهمة التي تلازم إعطاء الوعد، وأنّ الشخص الذي ليس بمقدوره الوفاء بالوعد الذي يقطعه أمام الناس، فإنه يجب عليه أن لا يتفوه بالوعد أبداً، وقد بين الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل أنّ الإنسان أفضل له أن يقدم العطاء حسب مقدرته بدون إعطاء الوعود في حال رأى نفسه لا يقوى على الوفاء بالوعد.


شارك المقالة: