أمثال عالمية عن الإساءة للآخرين:
تُعتبر الإساءة من الصفات المذمومة وغير المقبولة في مختلف المجتمعات العالمية، فهي من الأمور المنبوذة لدى النفس البشرية الخلوقة، وهناك العديد من الأشكال والأنواع التي تظهر بها ومن خلالها الإساءة، فالبعض يسيء لنفسه قبل إساءته إلى الآخرين، ومن أنواع الإساءة ما يكون صادر عن الشخص بشكل متعمد ومقصود، ومنها ما يكون عفوي وخارج عن سيطرته.
وقد قام اللغويين بتعريف مفهوم الإساءة بالمعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي، ففي المعنى اللغوي يُقصد بالإساءة الخلاف في موضوع معين أو إفساد عمل ما، وهي ما يقابلها في معجم اللغة مفهوم الإحسان، بينما في المفهوم الاصطلاحي يُقصد بالإساءة القيام بعمل قبيح يسير مسرى الشر.
حيث يترتب عليه العديد من النتائج السلبية التي تعود على الإنسان المتلقي بالغم والضرر سواء كان في بدنه أو جسمه أو ماله أو أحد مقتنياته، وفيما يلي نضع بين أيديكم البعض من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع الإساءة ومدى تأثيرها على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام.
1. قد تغفر الإساءة ولكنها لا تنسى (injuries may be forgiven, but not forgotten):
تشكل الإساءة أثر كبير في نفس المتلقي، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة إطلاق العديد من المثال العالمية حول موضوع الإساءة، كما قاموا بترجمتها في كافة اللغات العالمية، حتى تساهم بانتشارها بين كافة الأطياف البشرية وتقدم من خلالها حكمة ونصيحة نفيسة وثمينة، والتي تتمثل في عدم التطرق لفعل الإساءة اتجاه الآخرين؛ وذلك لما تسببه من تحطيم كبير في نفسية الناس، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء من خلال بيان المعنى الضمني للمثل الإنجليزي المشار إليه في أن قد يتمكن الإنسان من مسامحة الشخص الذي أساء إليه، ولكن الإساءة تبقى عالقة في ذاكرته، ولا يقوى على نسيانها بسهولة.
2. تقاس الإساءة بقدر الحقد وراءها (Injury is to be measured by malice):
هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بعمل الإساءة عمداً وعن قصد، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه، حيث أوضح الفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه في حال قام شخص بالإساءة إلى شخص آخر، فإن من الممكن أن تغفر الإساءة ولن يلتفت إليها الشخص، بينما في حال وقعت من شخص يكن الحقد داخله، فإن وقوعها يكون أكبر.