أمثال عالمية عن الإنسان الحر:
يُعرف الإنسان الحر من قِبل علماء اللغة على أنه الإنسان الذي يعرف الحقيقة الصحيحة ويقوم بعمل كل ما يمليه عليه ضميره، وليس الإنسان الحر كما يظن العديد من عامة الناس على أنه الإنسان الذي يقوم بالتمرد على أي سلطة خارجية، أو قيام الفرد بعمل كل ما يحلو له ويجول بخاطره دون وضع اعتبار لأي رأي آخر، حيث يُعتبر ذلك المفهوم لدى الغالبية العظمى مفهوم خاطئ، فالإنسان الحر ليس هو الإنسان الذي يقوم بالتمرد على الحقائق والتعنت بها، فهو من يسير أعماله وأفعاله خلفاً للحقيقة والمعرفة التي تقطن داخله.
1. الإشارة للحر والعصا للأحمق (A nod for a wise man and a rod for a fool):
أشار العلماء والفقهاء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه إذا أخطأ الإنسان العاقل، فإنه يفهم خطأه بمجرد أن يلمح إليه أحد، أما الشخص الأحمق، فإنه لا يرتدع عن الخطأ إلا بالعقاب.
2. العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة:
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن الإنسان المتعنت يبقى متمسكاً في أخطائه، مما يسبب له العديد من المشاكل ويواجه الكثير من الخصومات بسبب أخطاءه، بينما الإنسان الحر المتفهم هو من يدرك الخطأ الذي تسبب به بمجرد الإشارة والتنويه له بالخطأ.
3. العبد حر إذا قنع والحر عبد إذا طمع:
أشار الحكماء والأدباء من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أن الإنسان حين يكون شخص متفهم ويمتلك القناعة الكافية، فإنه يكون إنسان حر وقنوع، بينما في حال الإنسان إنسان طماع ومتمرد، فإنه يقوده ذلك إلى العبودية التي يحكمها الطمع.
4. أنجز حر ما وعد:
أشار المؤرخون والفقهاء من خلال المحتوى الضمني الضمني للمثل العربي أن الإنسان الحر يوفي بكافة الوعود التي يقطعها على نفسه، حيث لا يقوم بقطع وعد دون الوفاء به، وذلك مهما كلفة الأمر.
5. ما عاتب الحر الكريم كنفسه والمرء يصلحه الجليس الصالح:
أول ما خرج المثل العربي كان على لسان أحد الصحابة والذي يُدعى (لبيد بن ربيعة)، حيث تم توظيف المثل في أحد قصائده الشعرية، وقد قدم كمن خلال المثل العربي نصيحة وحكمة نفيسة، تجلت في أنّ الإنسان الحر هو من يقوم بمعاتبة الإنسان الكريم كمعاتبته لنفسه، فالإنسان الحر هو من تصلح المجالس بحضوره.
