أمثال عالمية عن السكوت:
عرف اللغويون السكوت في معاجم اللغة المختلفة حول العالم على أنه ما يلتزم به الفرد من التوقف عن الكلام بعد البدء فيه، وقد ظهرت العديد من الملابسات بين مفهومي السكوت والصمت، مما قاد علماء اللغة إلى توضيح الفرق بينهم، حيث أشاروا إلى أن السكوت هو عبارة عن التوقف عن الكلام والإمساك عنه فجأة بعد البدء فيه، مع قدرة المتكلم على ذلك، سواء كان الموضوع يشير إلى الحق أو الباطل، بينما الصمت يكون في الالتزام بعدم الحديث من بداية الموضوع، إذ يمسك المتكلم نفسه فيه عن الحديث في الأمور الباطلة.
1. السكوت علامة الرضا (Silence gives consent):
أشار الحكماء والأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنه إذا اتخذ مجموعة من الناس قراراً، ولم يقم أحد بالاعتراض، فإن ذلك دليل ضمني على أنهم جميعهم راضين بهذا القرار؛ ولذلك لا يستطيع أحد أن يعفي نفسه من المسؤولية بالصمت والامتناع عن إبداء رأيه.
2. الساكت عن الحق شيطان أخرس:
أوضح المؤرخون والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الإنسان التي تطرح أمامه مواضيع تتضمن الحق والباطل، ولا يهاجم الباطل وقتها، فإنه يُعتبر بمثابة إنسان غير صالح وموافق على كافة الأمور الباطلة التي يجري الحديث حولها.
3. رب السكوت أبلغ من الكلام:
أوضح الكتاب والروائيون من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه في بعض الأحيان عند إثارة الحديث في مواضيع الحق والباطل، يكون السكوت أبلغ من أن يقع الإنسان في الحديث عن الباطل.
4. الكلام مزيج من الصدق والكذب أما السكوت فصدق لا غش فيه لذلك اسكت والناس يتكلمون:
يعود أصل المثل إلى دولة لبنان، حيث كان أول من خرج بالمثل العربي أحد قادة النهضة الفكرية والثقافية (ميخائيل نعيمة)، إذ أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ السكوت أفضل من الوقوع في الكذب، فالسكوت هو أحد أنواع الصدق الذي لا يدخل الغش في مضمونه.
5. السكوت في غير موضعه حماقة (Unreasonable silence is folly):
أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنّ السكوت من ذهب في حال وقع محله، أما إذا صمت الإنسان في موضع يتطلب منه الكلام، فإنه يكون أحمقاً.