أمثال عالمية عن السلام الداخلي والخارجي:
1. السلام الخادع أسوأ من الحرب المعلنة (A deceitful peace is more harmful than open war):
أهم ما يحصل عليه الإنسان في هذه الحياة هو السلام، لكن هناك نوعين من السلام حسب تصنيف الحكماء والعلماء، منهما ما يطلق عليه اسم السلام الخارجي وآخر يدعى السلام الداخلي أو ما يقال في لغات تعبيرية أخرى (راحة البال)، حيث يكمن سر تلك الحالة في السلام من جهتي العقل والروح مع الاكتفاء بالفهم والمعرفة، وهذا ما يساهم في المحافظة على القوة الشخصية والنفسية عند مواجهة أي توتر أو خلاف أو ما شابه.
أن يكون الإنسان في حالة من السلام الداخلي هو ما يعني أنه إنسان متوازن وهذا ما يرتبط إلى حد كبير مع الشعور بالرضا والسعادة والنعيم، إذ يُعد الهدوء والسكون وراحة البال حسب التقارير التي أجراها العلماء على العديد من الشخصيات هو وصف للحالة التي تخلو تماماً من حالة التوتر، والإنسان الذي يتصف بتلك الصفات يرغب ممن هم حوله أن يتمتعوا بالسلام الداخلي مثله تماماً، بحيث لا يمكرون ولا يخدعون.
وقد أوضح المثل الإنجليزي المشار إليه في مضمونه إلى أنّ الشخص قد يتعرض إلى الضرر من الناس الذين يقابلهم في حياته، حيث يظهرون له الود والحب في بداية التعامل، ثم بعد ذلك يخدعونه ويمكرون به أشد المكر، وهذا النوع من السلام يُطلق عليه مفهوم السلام الداخلي.
2. السلام الأعزل ضعيف (A disarmed peace is weak):
تعددت الأمثال العالمية التي تناولت موضوع السلام، لكن كانت تختلف في مضمونه من حيث مفهوم السلام الذي تقصده، فالسلام في المثل الإنجليزي كان يشير إلى السلام الخارجي والذي يكون بين الدول، فقد أشار المثل الإنجليزي في مضمونه أن الدول التي تعيش في سلام وفي المقابل ليس هناك لديها أي نوع من القوة تدافع به عن نفسها فإن~ هذا النوع من الذي تعيشه يكون سلاماً سيئاً.
حيث أنه لا يدوم طوال الوقت، بحيث تكون محط أنظار وطمع أعدائها، ففي أقرب فرصة تتاح لهم يسرعون في الاستيلاء عليها واستيطانها، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة يتجهون إلى تسمية هذا النوع من السلام بالسلام الضعيف والأعزل.
