أمثال عالمية عن الصمت

أمثال عالمية عن الصمت:

يُعتبر الصمت غياب الشخص الكلي عن إصدار أي صوت مسموع، أو يكون الغياب الصوتي بشكل نسبي، حيث أجريت العديد من الدراسات حول موضوع الصمت، إذ أطلق العلماء على الصمت أنه الزرقة العميقة؛ ويعود السبب في ذلك إلى اللون الأزرق الغامق الذي لا يستطيع أي شخص تمييزه عن بعد، إذ يكون مائلاً إلى السواد.

حيث يعتري الصمت الإنسان ويسيطر عليه حينما لا يعرف ما يريده، وليس من السهولة عليه أن يعرف ما يريده، إذ قيل أن النطق يسقط في حال ظهور الحق، وأحياناً يكون الشخص فاقد للخاطر نظراً لعدم قبوله بالحاضر، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن الصمت هو ذاته السكوت، ويُعتبر ذلك من الأخطاء الشائعة، حيث هناك فرق بين السكوت والصمت، فالصمت هو أن يكون الشخص صامت منذ البداية ولا ينطق بحرف، بينما السكوت هو توقف الشخص عن الكلام بعد ما كان منطلقاً في الحديث.

وقد أجريت العديد من الدراسات حول مدى ارتباط الصمت بالخوف، حيت تم التوصل إلى أن هناك العديد من المواقف التي تظهر أمام الفرد وتتحكم به، فتجده يلتزم الصمت؛ لأن الأمور لم تأتي على هواه، كما أنه من الممكن أن يكون الشخص المقابل هو من الأشخاص الذين يحتلون مكانة خاصة داخل الشخص الصامت، فتجده لا يبدي أي ردة فعل، وهكذا لا نجد هناك ارتباط بين الخوف والصمت، وإنما يكون بمثابة احترام وتقدير.

1. الصمت علامة الإيجاب (No answer is also an answer):

ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع الصمت، حيث هناك الكثير من الإيحاءات والإيماءات التي يدل عليها الصمت حسب الموقف الذي يحدث به، لكن في الدلالة الكبيرة التي تشبيع بين كافة الفئات المجتمعية هو أنّ الصمت يدل في الكثير من المواقف على القبول والإيجاب، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.

حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن في حال سألت أحد الأشخاص سؤالاً ولم يقم بالإجابة والرد، فإنه صمته يُعتبر رداً في حد ذاته، ويظهر هذا النوع بشكل كبير في المواقف التي تتطرق إلى العديد من الأسئلة.

2. الصمت هو الصديق الوحيد الذي لن يخونك أبداً (Silence is the only friend that will never betray you):

يعود أصل المثل إلى دولة الصين العظيمة، حيث كان أول ما خرج المثل على لسان الفيلسوف الصيني (كونفوشيوس)، ثم تم بعد ذلك ترجمته إلى كافة اللغات العالمية، وتداوله على نطاق واسع بين مختلف الفئات والأطياف البشرية؛ وذلك لما يحمله من نصيحة عظيمة وجلية، والتي تمثلت في أن التزام الفرد بالصمت بين الكثير من الأقاويل والثرثرة، يبقى هو المنجى الوحيد والصديق الذي لا يخون.