أمثال عالمية عن القناعة

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن القناعة:

تم تعريف مفهوم القناعة في العديد من التعريفات حسب ما ورد عن علماء اللغة، فمنهم من عرفها على أنها رضا نفس الإنسان بما أعطاه الله ويسر له، ومنهم من وضعها تحت مفهوم الرضا بالأمور الموجودة والاستغناء بها، على الرغم من أنّ الموجود ليس من الأمور الكافية، لكن كافة التعريفات قد صبت في تعريف القناعة على أنها الرضا بالأمور غير الكافية والقيام بترك النظر إلى الأمور المفقودة، بحيث يكتفي الشخص بما لديه ويستغني به، دون التطرق إلى التذمر والتحسر على الحال التي هو بها.

وقد ظهرت ثلاثة أنواع للقناعة، حيث يتمثل النوع الأول من القناعة في أن يكون الفرد مقتنع بما لديه، ولا يمد نظره إلى ما لدى غيره، ويُعتبر هذا النوع من أسمى أنواع القناعة، أما النوع الثاني فهو ما يتمثل في وصول الفرد إلى حد الكفاية، بحيث يقوم بحذف الفضول من تفكيره، بينما النوع الثالث فهو ما يتمثل في رغبة الفرد في الحصول على المزيد من الأشياء، لكن دون كره ما يمتلكه، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع القناعة.

1. توفر القناعة لصاحبها الوقت الكافي للتمتع بالحياة (Provides contentment to its owner sufficient time, to enjoy life):

يعود أصل المثل لدولة اليونان، حيث كان أول ما خرج على لسان الفيلسوف اليوناني (أفلاطون)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية وتداوله كمثل يحمل صفة أخلاقية عظيمة وهي القناعة؛ حيث كان الإنسان الذي يتصف بالقناعة والرضا لا يشغل تفكيره في الأمور التي لم يحصل عليها ولا ما يمتلكه الناس من حوله، بل يكتفي بما لديه ويرضا به، ممّا يفتح أمامه المجال في عدم تضييع الوقت واستغلاله في العيش بحياة كريمة وهانئة.

2. القناعة تفوق الغنى (Contentment trumps rich) :

يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث خرج به الشعب الفرنسي مخاطباً كافة الأطياف البشرية، ويدعو من خلال المثل الفرنسي إلى ضرورة شعور الفرد بالقناعة ومدى أهميتها؛ وذلك لما للقناعة من أهمية كبيرة وتأثير عظيم على نفس الإنسان، وهذا ما أشار إليه الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الفرنسي.

حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الفرنسي أنّه حينما يكون الإنسان مقتنع وكافي نفسه بما لديه، فإنّه يشعر أفضل من شعور الإنسان الغني، إذ ما تولده القناعة أعظم ممّا يولده وجود الثروة والمال.


شارك المقالة: