أمثال عالمية عن الكذب:
يُعتبر الكذب على أنه القول المخالف للحقيقة الواقعية، فحينما يكذب الشخص هذا الأمر يعني أنه تحدث بأمر لا يمت بأي صلة للواقع والحقيقة، كما للكذب العديد من الآثار السلبية التي تعود على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام، حيث أنّ الشخص حينما يتطرق إلى الكذب، فإنه يسيء إلى ذاته من الناحية النفسية، كما تتغير نظرة الناس إليه، فيفقدون الثقة اتجاهه ويتفادوه في التعاملات.
بينما الآثار السلبية التي تعود على المجتمع تُعتبر وخيمة، إذ المجتمع الذي يتفشى فيه الكذب، حيث يكون خلقاً وعادةً، فإنه لا يمكنه أبداً التقدم والنهوض بنفسه، إذ يولد الكذب عدم النظام والفوضى والعديد من المشاكل الاجتماعية التي تتفشى بشكل كبير في المجتمعات، فالكذب من الأمور المنبوذة والمكروهة في كافة المجتمعات الدولية ولدى معظم الشعوب العالمية، حيث نهت كافة الأديان السماوية عن التطرق إلى استخدام أسلوب الكذب، وقد وردت العديد من الأمثال العالمية التي تناولت موضوع الكذب وتحدثت عنه.
1. لا أحد يصدق الكذاب عندما يخبر بالحقيقة (A lair is not believed when he tells the truth):
رويت قصة هذا المثل الإنجليزي في أحد الأساطير القديمة، حيث يحكى أنه كان هناك راعي غنم صغير، كان يمزح فيصيح (الذئب! الذئب)، فتخرج القرية كلها، فلا يجدوا شيئاً، فحينما جاء الذئب بالفعل، أخذ الراعي بالصياح يستغيث بأهل القرية، فلم يقبل حينها أحد بالخروج لإنقاذه؛ وذلك لأنهم ظنوا أنه يكذب، كما كان يفعل من قبل.
وقد أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ الإنسان الذي يتطرق إلى الكذب دائماً، فإنه يفقد ثقة الناس فيه، وحينما يحتاج إلى المساعدة لا يجد أحداً يقف بجانبه.
2. إن كنت كذوباً فكن ذكوراً (Liars should have good memories):
أشار المثل الإنجليزي في مضمونه إلى أنّ الإنسان إذا كان يحكي الصدق، فإن روايته لن تتغير مهما كررها ومهما طال الزمن، بينما الإنسان الكاذب، فإنه عادة ما ينسى ما قاله في المرة الأولى، حيث يقوم بروي الحكاية كل مرة بشكل مختلف، إذ يتناقض نفسه وينكشف كذبه، فالكذب حبله قصير وسرعان ما ينكشف الإنسان الكاذب.