أمثال عالمية عن المصائب:
تُعرف المصائب على أنها كل مكروه يحل بالإنسان، فالمصائب تُعد أحد أنواع الابتلاء، حيث هناك العديد من الأنواع والأشكال التي تأتي بها المصائب، فمنها ما يكون على شكل اختبار ومنها ما يكون على شكل ابتلاء ومنها ما يكون على شكل فتنة، حيث من المؤكد أن يمر الإنسان في أي مرحلة من مراحل حياته بأحد المصائب، سواء كان في المستوى العملي أو المستوى الاجتماعي، فالحياة لا تسير في خط مستقيم مع شخص.
المصائب والشدائد من الأمور التي لا بد من مجيئها، إذ تُعد من الأمور الحتمية التي وضعها الله تعالى في حياة الفرد؛ وذلك من أجل تصفية النفس البشرية، ومعرفة الشخص للناس المنافقين والصادقين من حوله، خصوصاً أولئك الذين لا يتبين معدنهم في أوقات الرخاء، لكن من الأمور المهمة عند تلقي المصائب أنّ يتحلى بالصبر والتأني؛ وذلك حتى يمكن من الوصول إلى أفضل الحلول الحكيمة، وفي هذا المقال سوف نضع بين أيديكم بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع المصائب.
1. المصائب الصغيرة تتكلم بينما المصائب الكبيرة تصمت (Light cares speak, great ones are dumb):
ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع المصائب والشدائد؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنه لا يوجد إنسان محمي من الوقوع في الابتلاءات والشدائد، إذ يوجد العديد من المصائب والشدائد التي تولد الكثير من الآثار السلبية التي تؤثر بشكل كبير على نفسية الفرد، حيث تدخله في متاهات وعوارض صحية جسيمة، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ المصائب والشدائد الكبيرة تصيب الإنسان بالكآبة والذهول، حيث أنه لا يستطيع الحديث والتعبير عنها، وذلك من شدة الآلام الذي وضعته في نفسه.
2. لا تأتي المصائب فرادى (Misfortunes never comes singly):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن حينما تأتي المصائب وتجتمع على شخص، فإنها تتوالى وتتعاقب على الفرد مرة واحدة، حيث في حال حلة مصيبة بالشخص، فإنها تتسارع واحدة تلو الأخرى مثل أمواج البحر، ففي حين يثور أحد أمواج البحر، فإن الأمواج تتوالى وتتعاقب كذلك.