أمثال عالمية عن الشر

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن الشر:

عُرف الشر من الناحية الدينية والناحية الأخلاقية على أنه الجانب السيء الذي يكمن في تفكير الإنسان وسلوكياته، وقد كان يختلف مفهوم الشر من ثقافة إلى أخرى،  حيث استخدم وصف الشر في العديد من الثقافات كتعبير عن الأفكار والسلوكيات والأعمال التي تتسبب بالنهاية إلى المعاناة الكبيرة والمؤذية، وقد اختلف العديد من الفقهاء والعلماء في تعريف الشر.

حيث كان يوضح العلماء أن مفهوم الشر يتجزأ إلى جزئيين، أحدهما عريض وواسع والآخر معنى ضيق، فقد كان يقصد بالمعنى العريض أن الشر ينقسم إلى قسمين وهما الشرور الطبيعية والشرور الأخلاقية، إذ كان يقصد بالشرور الطبيعية هي الشرور التي تكون ليست من إهمال الشخص أو نواياه، إنما تكون من اختلاق الطبيعة مثل الأعاصير والبراكين، بينما الشرور الأخلاقية هي ما تنبع من إهمال الفرد وتمخض الشر في نواياه، كالسير في الطرق المعاصي والمنكرات، مثل الكذب والقتل عمل المشاكل.

أما الشر بمفهومه الضيق فهو يُعتبر من أفظع وأسوأ السلوكيات والأفعال التي قد يقوم بها الشخص، حيث ينطو المفهوم الضيق على إدانة أخلاقية كاملة للفرد الذي يتصف بهذه الصفات، ويطلق هذا المفهوم على الأشخاص الذين بأفعال شريرة بين الناس والمجتمع المحيط بهم، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع الشر والناس الأشرار.

1. لا ترافق الأشرار حتى لا تكون واحداً منهم (Keep not ill men company, least you increase the number):

لا يقتصر وجود الأشخاص الأشرار على بيئة معينة أو مجتمع ما، بل يتواجدون في مختلف المجتمعات الدولية، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة من إطلاق العديد من الأمثال العالمية حولهم، ونشرها في مختلف أرجاء العالم، فالأشخاص الأشرار هم من الأشخاص المنبوذين في كافة المجتمعات العالمية، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.

حيث قدم الحكماء حكمة نفيسة وثمينة لكافة الأفراد البشرية، والتي تمثلت في عدم مجاراة الأشخاص الأشرار والوقوف إلى جانيهم والمشي في طريقهم ومصادقتهم، حيث أنّ الإنسان الذي يمشي مع الأشخاص الأشرار يتطبع بأطباعهم وتصرفاتهم ويصبح مثلهم تماماً.

2. إذا وليت منصباً فأبعد عنك الأشرار فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك (If you hold office, get the bad guys away from you, because all their faults are attributed to you):

يعود أصل المثل إلى دولة اليونان، حيث كان أول ما خرج على لسان الفيلسوف اليوناني (سقراط)، ثم بعد ذلك أصبح مثلاً متداولاً بين كافة المجتمعات الدولية، حيث أشار المثل اليوناني في مضمونه إلى ضرورة الابتعاد عن الناس الأشرار، إذ بسبب تصرفاتهم السيئة يصبح الناس المقربة منهم مشبوهة بالسير في نفس طريقهم الشريرة.


شارك المقالة: