أمثال عالمية عن صنع المعروف:
1. المعروف الذي يأتي كرهاً لا يستحق الشكر (A forced kindness deserves no thanks):
الأصل في عمل المعروف أن تأتي من طيب خاطر ومن خالص النفس، فما يجمل المعروف هو تقديمه من المبدأ الذي ينبع من الداخل الشخصي والدافع النفسي، لكن هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بتأدية المعروف من باب الواجب أو من باب الضغط عليه من جهة أخرى، حيث يكون في هذه الحالة غير مرغوب بتقديمه، ولكن قدم من مبدأ الإجبار، فيقوم الشخص بتقديمه من أجل التخلص مما هو مجبر عليه ومطلوب منه، وهذا ما أشير إليه في المثل الإنجليزي المذكور.
حيث أوضح المثل الإنجليزي عبر الأجيال يوضح أن صانع المعروف بطبيعة الأمر يستحق الثناء والشكر، لكن من يقوم بصنع المعروف كرهاً ورغماً عن إرادته، فهو في تلك الحالة لا يستحق الثناء والشكر، على سبيل المثال في حال قام الشخص بطلب خدمة من موظف، وقام الموظف بالامتناع عن تقديم الخدمة، وقام طالب الخدمة بالذهاب إلى المسؤول أو المدير، وبعدها قام المدير بأمر الموظف بتنفيذ الخدمة، ففي هذه الحالة لا يستحق الموظف الشكر والامتنان لأنه يكون قد قام بتأديتها رغماً عنه.
2. جزاء المعروف مثله (Favour for favour):
المعروف لا يقابل إلا بالمعروف، لكن هناك العديد من الفئات التي تقابل المعروف بالإساءة، وهذا ما نهت عنه كافة الأديان السماوية، كما أن مثل تلك الفئة لا يكاد مجتمع عالمي يخلو منها، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة أن يأخذوا المثل الإنجليزي ويقومون بترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك حتى يبثوا الحكمة العظيمة التي أشار إليها المثل الإنجليزي في مضمونه.
فقد أوضح المثل الإنجليزي في مضمونه حكمة نفيسة وهي أنه ينبغي على الفرد أن يقابل المعروف بالمعروف والإحسان بالإحسان، فرد المعروف بالإساءة قد يورد الكثير من المشاكل البغضة بين الأشخاص، حيث يعز على أي فرد أن يرد إليه معروفه بالإساءة والنكران.
كما أنه يجب على الفرد الذي يقوم بالمعروف أن يصنعه في أُناس هم أهلٌ له، حيث أن هناك الكثير من الأشخاص الذي لا يستحقون المعروف والإحسان، وقد ظهرت العديد من المرادفات العربية للمثل الإنجليزي، ومن تلك الأمثال المثل العربي القائل (ومن يصنع المعروف في غير أهله).