أمثال عالمية في التمني والتأمل:
1. لا تبنِ قصوراً في الهواء (Don’t built castles in the air):
تعددت الأمثال العالمية التي نهت عن التأمل والتمني في الأمور التي لا فائدة منها ولا أمل، حيث هناك الكثير من الناس الذين يبنون آمالهم وأحلامهم على أمور تفوق قدراتهم وقواهم وحينما يصلون إلى النتيجة الفاشلة يخوضون في اضطرابات نفسية لا تحمد عقباها، فقد كانوا بغنى عنها لو لم يسيروا خلفها، وقد تحدث المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه بنهي الأشخاص عن الأماني والتمني في أحلام بعيدة كل البعد عن ملامسة الواقع الذين يعيشونه.
2. لا تهتف ابتهاجاً قبل أن تخرج من الغابة (Don’t hallo till you are out of the wood):
لا يوجد شخص في هذه الحياة إلا وقد يواجه الكثير من العثرات والصعوبات، فالمرحلة التي يمر بها الشخص حين اجتيازه تلك المرحلة تهلكه للغاية ويتمنى الوصول في أقرب وقت إلى نهاية مطاف تلك الصعوبات، وقد قدم المثل الإنجليزي في المعنى الضمني أنه لا يجب على الشخص أن يسرح بمخيلاته وأمنياته ويحتفل في خروجه من تلك المرحلة إلى حين تأكده من أنه قد وصل إلى طوق النجاة بالفعل، فالإنسان يعيش في غابة مليئة بالأخطار والمصاعب، فحين يرى على مرئ بصره أنه قد وصل إلى قرية ما، لا ينبغي عليه أن يثور بالنجاة والفرح طالما أنه ما زال في ذات الغابة ومعرض في أي لحظة للخطر.
كما وظّف الحكماء والفلاسفة هذا المثل في العديد من المواقف المشابهة مثل الاستعجال بنيل الفرح والابتهاج والسرور في التخلص من أي مشاكل تواجه الفرد سواء كانت على المستوى الاجتماعي أو على المستوى العملي.
3. لا تعبر الجسر قبل أن تصل إليه (Don’t cross a bridge till you come to it):
حينما يسعى أي فرد لتحقيق أمانيه وأحلامه، فإنه يبذل الكثير من الجهد والطاقة ما يفوق قدرته، وذلك من أجل تحقيقها، حيث يبني على الهدف المراد الوصول إليه الكثير من التمني والتأملات، ولذلك تحدث المثل الإنجليزي المذكور عن عدم القلق وتحميل النفس الهموم جراء أمر لم يتم حدوثه، كما قدم المثل حكمة ثمينة ألا وهي لا يجدر بالفرد أن يعرض صحته لمخاوف واضطرابات تقوده إلى أسوأ مما هو عليه.
