اقرأ في هذا المقال
- مضمون مثل “الشراء خير من الاقتراض”
- نتائج الدراسات حول مثل “الشراء خير من الاقتراض”
- قصة مثل “الشراء خير من الاقتراض”
- العبرة من مثل “الشراء خير من الاقتراض”
هناك فرق كبير بين الأمثال والأشكال التعبيرية؛ فالأمثال لا تختص بنقل أخبار عن حالة واقعة معينة، إنما يبرز العلاقات الإنسانية والمواقف المتشابهة في كلمات قصيرة، أحيانا تكون أقل من جملة، أما الأشكال التعبيرية الأخرى، فهي عبارة عن إثراء الكلام وتوضيحه في وصف شخص أو وصف حالة معينة.
مضمون مثل “الشراء خير من الاقتراض”:
الاقتراض هو أمر سهل في البداية، إذ يحقق رغبات كل شخص في الحصول على ما يريد اقتناءه، لكن نهايته صعبة جداً؛ فيشبه الحبل الذي يلتف حول رقبة المقترض مما يجعله يشعر بالاختناق في حالة عدم تسديد الأقساط المطلوبة.
هناك أسباب عديدة تدفع الشخص إلى الاقتراض منها ما تكون بإرادته، كرغبته في اقتناء أشياء كان بمقدوره الاستغناء عنها وتأتي من باب تحسين حالته الاجتماعية ومن باب المناظرة بين أصدقاءه، وهناك أشخاص تجرهم ظروف حياتهم السيئة إلى اللجوء إلى القروض؛ كوجود حالة مرضية تستدعي وجود المال لتوفر العلاج، ويكون فوق مقدرتهم المالية وهنا يكون المقترض مجبراً.
وفي معظم الأحيان تشكل القروض وباءاً لدى الشخص؛ فإذا أصيب به مرة يصعب عليه الخروج منه فيأخذ قرض لأول مرة فيعتاد على أخذه في كل فرصة، فيصعب عليه التخلص منه بسهولة.
نتائج الدراسات حول مثل “الشراء خير من الاقتراض”:
انقسمت النتائج في القروض إلى قسمين: منهم من لم يكن لديهم دخل فقاموا بأخذ قرض، واستخدموه في تنفيذ مشروع يعود عليهم بدخل؛ حيث يعينوا عائلاتهم وتكون مصدر دخل لهم؛ فنجحوا باستخدامه فعاد عليهم بمصالح كبيرة.
ومنهم من أخذ قرض ولم يحسن التصرف به فأصبح يقع في مشكلتين إحداهما ضياع القرض وهدره، والأخرى عدم المقدرة على التناسب في الراتب بين سداد القرض وكيفية ترتيب حياتهم المعيشية بباقي الراتب؛ نظراً لظروف الحياة المعيشية الصعبة خصوصاً في الوقت الراهن.
قصة مثل “الشراء خير من الاقتراض”:
هناك العديد من القصص التي تسرد تحت هذا المثل، وسوف نذكر إحدى القصص التي نجحت في طريقة التصرف بالقرض وعدم هدره.
كانت هناك إمرأة اسمها أم علي تعمل كمعلمة في مدرسة وكان زوجها يعمل موظف في دائرة حكومية، فكانت أوضاعهم المادية ميسورة الحال، كما أنه كان لديها 4 بنات في عمر صغير على مقاعد الدراسة المدرسية، ومع مرور السنوات تقاعد زوجها من الوظيفة وكبرن بناتها فأصبحن على مقاعد الراسة الجامعية، فأصبحت هي وزوجها ليس بمقدورهم دفع الأقساط الجامعية للبنات، فأجبرتها الظروف على التقديم لأخذ قروض مالية من البنوك لتيسير دفع الأقساط الجامعية، خاصة وأن بناتها يدرسن تخصصات الطب والهندسة، مما يجعلها بحاجة إلى مبالغ كبيرة، ومع مرور الزمن تخرجن البنات وحصلن على وظائف في مجال تخصصهم، فأصبحن يتقاضن الرواتب العالية مما عاد بالدخل الوفير على تلك العائلة.
العبرة من مثل “الشراء خير من الاقتراض”:
هناك بعض الأشخاص ينفقون الأموال على أشياء ليست بضرورية، كنوع من أنواع التبذير والإسراف، لذلك اندرج هذا المثل في عصر المماليك؛ إذ كانت تكثر لديهم أساليب الإسراف والتبذير، وقد استخدم هذا المثل في أغلب الأحيان في الزواج فقد كانت الفتيات تبحث دائما عن الزوج الغني بغض النظر فيما إذا كان مناسب لها أم لا، مما يجعل أي شخص يُقبل على الزواج سرعان ما يتقدم بأخذ القروض، فيبدأ حياته الجديدة بإسلوب خاطىء.