اقرأ في هذا المقال
الطموح هو من أهم المهام التي يتوجب على الإنسان في هذه الحياة أن يقوم بوضعها في جدول الحياة الخاصة به، حتى يتمكن من وضع هدف أمامه في الحياة ويسعى في الوصول إليه، فالأحلام والطموح هي من تقوم بدفع الإنسان نحو التقدم والنجاح، مما يساعد الشخص في تقوية شخصيته وإرادته لتحمل كافة الضغوطات التي تواجهه في حياته، كما يسهم في تخطي الشخص للصعاب وتوجهه نحو الإنجاز والتفوق والنجاح، فالطموح يقضي بمضجع الفرد من أجل العمل والكدح والتفكير، كما يسبب بطرد النوم من جفون الفرد، لكنه يضفي إلى الرضا عند هبوب النسائم الجميلة التي تهنىء الشخص على الإنجازات التي قدمها.
أصل مثل “إعلم أن الإنسان الطموح لا يشيخ”:
يعود أصل المثل إلى دولة التشيك، حيث خرج من الشعب التشيكي وتداولوه بلغتهم الخاصة، ومن ثم تم أخذه من قِبل المجتمع الأروربي، فترجموه وتداولوه في كافة المجتمعات الغربية، ومن بعدها تم أخذه وترجمته إلى اللغة العربية، حيث قام المجتمع العربي بتداوله من قِبل كافة الدول؛ ويعود السبب في ذلك إلى الموضوع المشترك الذي قام المثل التشيكي بتناوله والتعبير عنه، فخاصية الطموح لا يقتصر وجودها في فئة معينة من المجتمعات، بل انتشرت بشكل واسع بين كافة الأطياف البشرية.
مضمون مثل “إعلم أن الإنسان الطموح لا يشيخ”:
اعتبر المثل الشيكي أن الطموح من أهم العوامل التي تقود إلى الإنجاز والنجاح، ولهذا السبب يتوجب على كل فرد أن يكون طموحاً في هذه الحياة، فالإنجازات التي يضفي إليها الطموح هي من تصنع للإنسان قيمة كبيرة في المستقبل، كما أُعتبر الطموح والإرادة أنهما يمتلكلان دور مهم وكبير في تحفيز الشخص، مما يجعله يثير بالطاقة الكامنة في داخله، فيبذل أقصى جهوده وقدرته من أجل تحقيق أهدافه وطموحاته التي يسعى إليها.
وقاس المثل الشيكي النتائج التي تثمر إليها الأهداف والطموحات بكمية الجهد الذي بذل في تحقيقها، بالإضافة إلى أن القيام بالجهد والعمل والمثابرة من أجل تحقيق الإنسان مبتغاه يدفع به إلى أن يكون إنسان نشيط باستمرار، حيث لا يعرف الكلل ولا الملل، مما يجعل تقدمه في العمر لا يمنعه من القيام بما يفوق قدراته الشخصية، فالعمل والجهد هما من يقومان بتنشيط القدرات العقلية والجسمية للإنسان، كما يجعلانه لا يتقيد في قدرات السن الذي يعيشه الشخص ولا يرتبط بها، فالإنسان النشيط والطموح لا يشيخ أبداً.