اقرأ في هذا المقال
الصدقة والإحسان:
تُعتبر الصدقة والإحسان من الظواهر الدينية التي يقوم أحد الأشخاص بالإقدام عليها من أجل التقرب من الله سبحانه وتعالى، وتُعد من الأمور المحببة والمرغوب بها في كافة المجتمعات العالمية، سواء كانت الغربية والعربية، وفي أغلب الأحيان تقدم بشكل سري.
إذ تُعتبر الصدقة والإحسان من الأمور التي تؤثر بشكل كبير في النفس الإنسانية، فتعمل على بثّ روح المؤاخاة والمحبة والتعاون بين كافة وشتى أفراد المجتمعات، كما تختلف الإحسان والصدقة بأشكالها وأنواعها فهناك من يتصدق بالمال وهناك من يتصدق بالطعام والملابس، وآخرون يقومون بالتصدق من خلال مشاريع وأعمال خيرية، ومنهم من يقوم ببناء مساجد للناس؛ لتعتبر صدقة جارية ودائمة.
1- الصدقة تخفي العديد من الآثام (Charity covers a multitude of sins):
تناولت هناك العديد من الأمثال الموضوع ذاته، لكن تختلف الأمثال من حيث الموقف التي يتم تداولها فيه، إذ يشير المثل المذكور في مضمونه أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا يعملون على تقديم الإحسان والصدقات، ويقومون بدفع الأموال والنقود للآخرين وفي الأعمال الخيرية من خلال الكثير من الطرق الخيرية، هم من يحسون بتأنيب الضمير، إذ أنهم يخفون وراء ظهورهم العديد من الآثام والخطايا، وما يدفعون تلك الأموال إلى للتكفير عن خطاياهم وآثامهم، كما ظهر مثل إنجليزي آخر يتضمن الموضوع ذاته، وهو المثل العالمي الشهير الذي يقول:
2- الإحسان يقطع اللسان (Charity cuts the tongue):
لقد أشار المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه إلى أنّ الشخص لا يمكنه أن يجرؤ على التحدث بالسوء أو الأقوال البذيئة عن الأشخاص الذين قاموا بالإحسان والتصدق عليه، كما أوضح المثل أنه بالإحسان يتمكن الإنسان من أن يتفادى أذى الناس وشرهم، وقد ورد مثل عالمي آخر تناول الموضوع ذاته، لكنه كان يختلف في المعنى الضمني.
3- وضع الإحسان في غير محله ظلم (Charity misplaced is inequity):
تناول المثل الإنجليزي الموضوع ذاته الذي ذكر في الأمثال المذكورة السابقة، بينما يختلف هذا المثل في المعنى الضمني والذي يدل على أنّ الإنسان عندما يقوم بإعطاء الصدقة إلى أُناس ليسوا بحاجة وضرورة، فإنّ ذلك يضيع حق من همة بأمس الحاجة، وبالتالي فإنّه يكون هناك ظلم في حق المستحق.