الأم تحب برقة والأب يحب بحكمة - The mother loves loving and the father loves wisely

اقرأ في هذا المقال


تقدم الأم أعظم وأسمى المشاعر والمعاني الرقيقة لأطفالها بشكل متواضع، فالأم هي عبارة عن مدرسة مليئة بالحنان والحب والمأوى والسكن من كل هم قد يذرف بأبنائها، حيث أنها تقدم أصدق ما يمكن تقديمه من مشاعر صادقة كالعطاء والحب دون أن تنتظر المقابل، إذ لا يمكن أن يوفي أي شخص في هذه الحياة حق الأم مهما قدم لها، أما الأب فهو مصدر الأمان والسند القوي والمتين، التي يستند عليه كل أفراد العائلة بما فيهم الأم، حيث لا يرتاح أبداً إلى عند رؤية الجميع بخير وأمان، كما أنه يكون المصدر الرئيسي التي تلجأ إليه العائلة في كافة أمورها الاستشارية.

أصل مثل “الأم تحب برقة والأب يحب بحكمة”:

يعود أصل المثل إلى دولة إيطاليا، حيث خرج من الشعب الإيطالي متناولاً موضوع دور الأم والأب في حياة أبنائهم، والطريقة التي يحبون فيها الأبناء، ولم يقتصر المثل على المجتمع الإيطالي، حيث أن كل إنسان في هذه الحياة يمتلك أم وأب، فانتشر الموضوع إلى كافة الدول الغربية، مما جعل الدول الأوروبية بأخذه وترجمته إلى اللغة الإنجليزية؛ من أجل أن تساعد في انتشاره بشكل أكبر وأوسع، إذ أن الأم والأب لهما مكانة عظيمة في كافة الديانات السماوية وفي جميع المجتمعات سواء أكانت الغربية والعربية، مما ساعد الحكماء والفلاسفة العرب بأخذه وترجمته وتداوله في كافة الدول العربية.

مضمون مثل “الأم تحب برقة والأب يحب بحكمة”:

يحتل الأب والأم مكانة عظيمة في مختلف المجتمعات العالمية والديانات السماوية، حيث أنه كافة الديانات السماوية كانت توصي بدرجة أولى في الحياة برضى الوالدين، كما قامت الديانة الإسلامية بذكر التوصية بهم في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً).

وصف المثل الإيطالي كيفية محبة الأم لأبنائها، حيث أنها تحب برقة مستنده على استعمال قلبها وعاطفتها اتجاه أبنائها، إذ أنها تجدي جميع التعبيرات الرائعة بأسلوب رقيق وشفاف ومحب، بالإضافة إلى أنها تجود بحبها على الأبناء فهم قطعة منها، فتقوم بإسناد الضعيف والسهر على المريض، كما أنها تعتبر بالنسبة إلى الأبناء من أهم أساسيات العائلة والمنزل.

بينما الأب وصفه المثل الإيطالي بأنه حكيم في محبته لأبنائه، إذ أنه يستند على عقله في تحكيم الأمور العائلية، حيث أنه يُعتبر المصدر الرئيسي لكافة الاستشارات المنزلية والعائلة، كما يعتبر السند العظيم الذي يتكئون عليه جميع أفراد العائلة، وهو الشخص الوحيد الذي يحب أن يرى ابناءه أفضل منه في كافة الأمور الحياتية والاجتماعية والعملية، كما نعلم في قصة حياة العالم (آينشتاين) عندما أقرت المدرسة بأنه لا يصلح لأي شيء، لكن والده هو من سار خلفه ودفعه إلى النجاح، فقد كان بمثابة السند والظهر العظيم الذي استند عليه آينشتاين.


شارك المقالة: