الجمال جمال الروح - Beauty is skin deap

اقرأ في هذا المقال


ننظر في كثير من الأحيان إلى شخص معين على أنه آية من الجمال، ولكن عند الاختلاط معه والخوض به ومعرفة ما تخفيه روحه، نجد أن روحه غير جذابه ومنفرة؛ لذلك علينا أن لا ننغر بالمظهر الخارجي للأشخاص، فالجمال هو في الحقيقة يكون الذي ينبع من الروح الداخلية، من إيجابيات وأخلاق وأدب.

أحداث دارت حول مثل “الجمال جمال الروح”:

في أحد الأيام تعرّف شاب على فتاة عن طريق مواقل التواصل الاجتماعي، فأحس الشاب براحة غربية تجاه تلك الفتاه من خلال الحديث الذي كان يدور بينهم في تلك الأثناء، فثارت داخله مشاعر الحب نحوها، وعزم على التقدم للزواج بها؛ لِما رآه من توافق في الأفكار بينهم، فكان ميسور الحال مما سهل عليه العزم على الزواج.

إلا أن ذلك الشاب لم يرى تلك الفتاة نهائياً، إذ أن العلاقة بينهم فكانت مجرد حديث دار بينهم عبر الإنترنت لا أكثر، فطلب مقابلتها ليراها وجهاً لوجه، حتى يتقدم بعدها إلى أهلها، وافقت الفتاة والتقيا في حديقة عامة، وأخبرته على أنها ستمسك في يدها علامة كي يعرفها، لكنها اشترطت عليه حينها أنها إن لم تعجبه يبتعد عنها دون أن يُعرفها بنفسه.

جاء الشاب إلى الحديقة وتم اللقاء، وعندما شاهدها الشاب تراجع بسرعة واختفى خلف الشجرة؛ إذ كانت الفتاة شديدة القبح، فاخذ بالبكاء حزناً على نفسه، من شدة حبه لها، وبعد مرور بضع لحظات، هدأ واستشعر حبه لها ودار في ذهنه علاقتهم الجميلة، ومدى رقة الفتاة وإعجابة بالسعادة التي كان يشعر بها عند الحديث معها.

قرر الشاب مقابلتها والتحدث معها وتعريفها بنفسه، وأن شكلها لن يمنعه من ذلك، اقترب منها وعرفها على نفسه وقال لها: أنا الشاب الذي يحبك، فردت عليه قائلة: ولكنني لست الفتاة التي تحبك، إنها هناك خلف تلك الشجرة مختبأةً، فنظر الشاب إلى خلف الشجرة وإذ بفتاة شديدة الجمال والرقة، فاقتربت منه وقالت له: أنا من طلبت من تلك الفتاة فعل ذلك؛ لكي اختبر صدق مشاعرك نحوي، فرد عليها قائلاً: إن الحب هو جمال الروح والنفس وليس جمال المظهر الخارجي.

العبرة من مثل “الجمال جمال الروح”:

قد يغتر الإنسان بالمظاهر الخارجية الخداعة للأشخاص، فيحسب أنه مايظهر عليهم من الخارج هو ما تتضمنه الروح الداخلية لديهم، لكنه مع الاختلاط والاحتكاك بهم في الحياة العملية، يكتشف الاختلاف الكامل بين الشكل الخارجي والمضمون الداخلي.


شارك المقالة: