ينبع الجمال من عين الناظر - Beauty is in the eye of the beholder

اقرأ في هذا المقال


تختلف الناس في نظرتها إلى مقومات الجمال من شخص إلى آخر، وإعطاء الحرية في التعبير والتفكير هو أمر مقدس لدى الجميع، فلا يحتاج الإنسان في أن يبقى حبيس حركة التحرر في المجتمع.

مضمون مثل “الجمال يكون في عين الناظر”:

مجرد النطق بهذا المثل يأخذ الشخص إلى محاولات متسعة في مناقشة عيوب ومناظر محددة ومزاياها، باتجاه مُصادم اجتماعياًً، ويعتبر في بعض الأحيان ضرب من ضروب الوقاحة.

من المفروض روتينياً لدى الناس، أن يأخذ مفهومي الجمال والقبح مذهب الكلية النسبية، لأن هؤلاء المفهومين يبقيان خارج نظام الإثبات العلمي، ومهما كان التطور لا يمكنه أن يؤدي إلى إجابات أسوأ وأفضل بخصوص ما يكون جيد.

وكما خلقت الحقائق العلمية جدال حساس بالمشاعر البشرية المستبدة والفائضة، فكان يقال المثل بطريقة أخرى في هذا المجال “يكمن الجمال في عين الناظر”، ويتضمن حقيقة غير مبررة، وعادة ما تسبب الإزعاج الشديد لدى الأشخاص.

عند القسم الأكبر من الناس كانوا يستبعدون هذا المثل في مناقشاتهم وحواراتهم مهما يكلفهم الأمر، فلا أحد يؤمن بماهيتها؛ لأن الجميع اتفق على احتوائها اختلافات مشروعة في الذوق ضمن إطار معقول، ولكن لم يتفق الجميع على التساوي بالأذواق.

إيحاءات المثل:

تضمن هذا المثل إيحاء إلى الطريقة التي تشتمل على أن جميع الموضوعات في جوهرها تافهة، وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكن الحكماء من القول أن الحقائق التي تتعلق بالعدالة والاقتصاد، تبدو في عين الناظر فقط، لكن مع مرور الزمن ظهرت مواقف محرجة تتعلق بالتقارب بين الخطأ والصواب في بعض المواضيع.

فالإنسان مستعد دائماً إلى المناقشة في المواضيع، والدفاع عن أفكاره، لكنه لا يمكنه القول أبداً في بعض المواضيع، فعلى سبيل المثال؛ أن يقول:” أن أمر معالجة الفقراء، من الأمور التي يمكن تركه بالكامل في عين الرائي” أو “مستقبل البيئة لعين الرائي”.

يترتب على قول هذا المثل جدال عدائي وعميق، ولكن نبقى مطمئنين لوجود الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون الطرق المهذبة والواعية عند الخوض في النقاشات والحوارات الشائكة، وفي نفس الطريقة التي يجب من خلالها الإحساس بالمصداقية حول الجمال.

والنفور الجزئي لدى بعض الأشخاص من المشاركة في النقاشات، يدل على نقص الثقة بذوقهم، فيجب أن يمتلك الشخص القدرة على المحاورة؛ لأنه من الطبيعي أن ينشأ به حب الجدال والدفاع عن رأيه.


شارك المقالة: