الحاجة أم الاختراع - Necessity is the mother of invention

اقرأ في هذا المقال


يوجد في هذا العالم اختراعات مهمة جدا، ولكن تقتضي مجتمعات لن تتقبلها، فقد هُدرت الكثير من الاختراعات البارعة لعدم وجود من يحتضنها، حيث إن العديد من المجتمعات كانت تناضل ضد التغيير فلا تتطلع إلى العالم الخارجي مثل أستراليا؛ حيث بقي الأستراليين القدماء يستخدمون الأسلحة البدائية مثل النبل والقوس رغم تطور العالم.

مضمون مثل “الحاجة أم الاختراع”:

قائل هذا المثل هو العالم أفلاطون، حيث إن هذا المثل يُشير إلى الاختراعات الغربية التي اخترعوها رواد العلم، كما اُستنبط هذا المثل من مشاهدة غراب وهو يحاول الحصول على الماء.

إن بعض المخترعين جاءوا باختراعاتهم لأجهزة من باب الفضول، ومع مرور الوقت بدأت تزداد الحاجة لتلك الأجهزة؛ الأمر الذي دفعهم إلى أن يرددوا عبارة “الحاجة أم الاختراع” ومن هذه الاختراعات العظيمة: السيارة والطيارة، ولم تقتصر الاختراعات على الإنسان، فقد كانت الحيوانات تلجأ للاختراع في كيفية تدبير أمورها المعيشية والسكينة.

قصة مثل “الحاجة أم الاختراع”:

دارت أحداث هذا المثل المشهور في الماضي القديم، حيث كان هناك غراب يطير في السماء بالقرب من منزل شخص ما، وقد حاك في جوفه العطش فأهلكه وكاد يوشك به على الموت، وفي أثناء طيرانه في السماء شاهد من فوق أن هناك على شرفة أحد المنازل يوجد إبريق يحتوي على ماء، فسُّر الغراب عندما رآه فقام بالنزول سريعاً حتى يصل إلى الإبريق ليروي عطشه، وعندما وصل الغراب إلى الإبريق تفاجأ أن كمية الماء في قاع الإبريق قليلة فلا يستطيع الوصول إليها.

فحزن الغراب كثيراً ورجع بالطيران إلى السماء مرة أخرى، فهو لا يستطيع الوصول إلى قاع الإبريق ليروي عطشه، وكان الشخص يراقبه ليراه ما سيفعل، وإذ به لم يقوى على الطيران من شدة عطشه، فعاد إلى شرفت المنزل، حيث يوجد الإبريق، حاول الغراب بكل الطرق والوسائل الوصول إلى الماء لكن دون جدوى، فقام الغراب بوضع أحجار في الإبريق واحد تلو الأخر حتى ارتفع منسوب المياه إلى حافة الإبريق، فقام حينها بالشرب حتى ارتوى، وعندما رآه صاحب المنزل أخذ يقول “الحاجة أم الاختراع” وبدأ يفكر في دور الاختراع في تطور المجتمعات.


شارك المقالة: