الكلمة الحاقدة لها ضجيج - The spiteful word has an uproar

اقرأ في هذا المقال


نحن بني البشر بكافة أطيافنا البشرية العالمية نأخذ الحكمة والفائدة والعبرة من من نتائج ما يصدر عن الحكماء والمشاهير والفلاسفة الذين قد سبقونا، فتُعد الأمثال والحكم والأقوال هي عبارة عن خلاصة عن ما مروا به من تجاربهم الشخصية الواقعية، حيث قاموا بتدوينها حتى تتناقلها الأجيال وتصل إلينا لا تشوبها أي شائبة منقحة جاهزة.

قصة مثل ” الكلمة الحاقدة لها ضجيج”:

التهم الأخلاقية والتعصب الديني هي عبارة عن أسلحة يستخدمها بعض الأشخاص الذين تمتلئ قلوبهم بالغيض والحسد من الزعماء الذين يمتلكون محبة شعبية كبيرة بين مجتمعاتهم، حيث دارت أحدات تلك القصة في المجتمع الاثني، حيث كان هناك صديقان مقربان من بعضهما جداً يقودان المجتمع الاثني، ومحبوبون من قِبل ذلك المجتمع بشكل كبير، قاموا في أحد الأيام بوضع صورة لهم على الدرع الذي يوجد على تمثال للربة أثينا العظيم، كما قام أحدهما بإضافة صورة إلى تمثال المحاربين في قتال بين الأمازون والإغريق.

كان قد حدث ذلك بعد مجيء صديق كانوا قد رحبوا به أشد الترحيب عن قدومه إلى أثينا، حيث ذاع الصديق الغريب الكلمات الحاقدة التي جعلت الشعب الاثني يقوم بالثورة ضد قادته، فأودت بنفي أحدهم نفياً سياسي بتهمته بأنه عديم التقوى حتى توفي في السجن، وذلك حتى يشبع الغريب كل رغبات محبي الاستطلاع والحاقدين، وأدت بالأخر إلى بالإذلال الذي كان بمثابة الأسد في الدفاع عن أثينا، وحقق لها الكثير من الإنجازات التي طال الحديث عنها عبر التاريخ، حيث أمضى في زعامتهم ثلث قرن.

وقد نشبت حرب آنذاك في عام 431 ق.م ضد أسبرطة، فحاول من قاموا بإذلاله على أن ينهض مع شعبه ويدافع عنهم، معتقداً أن الشعب الأثيني سوف يعيدوا محبتهم إليه، لكن الحاقدين بقوا مصرين على حقدهم في إبعاده عن الحكم والزعامة في أثينا، فثاروا حوله التهم والقضايا التي ظلوا يطالبوه فيها بالتحقيق معه واستجوابه حولها، حتى وصل الأمر إلى ظهور رجل طموح يدعى (كليون) وقام بإنهاء الحرب حينها وتولي الزعامة، فأخذ الشعب الاثني من محبين وشعراء باللعب والإنشاد على هذه النغمة، ونسبوا إليه الفضل في إنهاء الحرب وكسبها.

وهذا ما قادت إليه ثورة الحاقدين والحاسدين من نسيان إلى كافة الفضائل والخدمات التي قدمها زعيمهم الأول، فالحاقد ما هو إلى جاحد للخير متمثلاً في ذلك تحت ثوب المصلحة العامة المزيف، حيث قال (برناند شو) في موضوع الحقد الذي تناوله المثل (لو أن الناس تحدثوا فيما يفهمونه فقط لبلغ السكوت حداً لا يطاق)، كما قال الفيلسوف (فيودور دوستويفسكي) حول موضوع المثل أيضاً (لقد تواضعت جداً حتى ظنوا أنني لا شيء).


شارك المقالة: