﴿لَمۡ یَكُنِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ مُنفَكِّینَ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ (١) رَسُولࣱ مِّنَ ٱللَّهِ یَتۡلُوا۟ صُحُفࣰا مُّطَهَّرَةࣰ (٢) فِیهَا كُتُبࣱ قَیِّمَةࣱ (٣) وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ (٤)﴾ [البينة ١-٤].
أسماء السور المباركة:
البينة- البرية- – لم يكن الذين كفروا- أهل الكتاب.
مناسبة التسمية:
البينة: لأنّ أدلة رسالة الإسلام واضحة، لكل متأمل، عاقل، يريد الحق.
لم يكن الذين كفروا: لأنّ الله افتتح السورة بها.
البرية: ذكر البرية فيها.
أهل الكتاب: (لَمۡ یَكُنِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ).
المحور الرئيسي للسورة: دين الله واحد (الإسلام).
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- كل الرسل أتت بالإسلام( الخضوع والاستسلام لأوامر الله ونواهيه).
- الإخلاص لله تعالى هو لب العقيدة، وذلك في كل الرسالات.
- لا يقبل الله تعالى من أحد بعد بعثته النبي صلى الله عليه وسلم إلّا الإسلام، فمن مات على غير ملّة الإسلام الآن، فهو في النار(وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ).
- الخشية من الله سبيل الفوز في الدنيا والآخرة. (ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ رَبَّهُۥ).
- ما الفرق بين (أوتوا الكتاب) وبين (آتيناهم الكتاب)؟
قال الدكتور فاضل السامرائي: القرآن الكريم يستعمل، (أوتوا الكتاب)، في مقام الذّم، ويستعمل (آتيناهم الكتاب) في مقام المدح.. والآيات كثيرة في ذلك. - الصحابي الذي أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن الله أمره أن يقرأ عليه سورة البينة، هو أبي بن كعب رضي الله عنه، قال القرطبي معلقاً: وإنّما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على أُبي، ليُعلّم الناس التواضع.