واستعینوا بالصبر والصلاة

اقرأ في هذا المقال


الآية

﴿وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ﴾ [البقرة ٤٥]

الصلاة فريضة عظيمة كبيرة كما وصفها الله في قوله تعالى ﴿وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ﴾ ولما كانت الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وجب على المسلم أن يعيد حساباته كلها مع هذه الفريضة من الآن، وأن يعيد لها اعتبارها، وأولويتها في حياته كلها.

ونحن اليوم نشهد تهاوناً في أداء الصلاة مع الجماعة؛ ممّا يستدعي من المربين والدعاة الصادقين تكثيف الدعوة والتحذير من التهاون في فريضة الصلاة.

وممّا يؤكد أهمية الصلاة: أن الله تعالى لما ذم الإنسان وتوعده بما فيه من هلع استثنى طائفة من الناس جعلهم بمنجاة من عذاب الله، وأوضح العلة التي تسببت في نجاتهم وهي أنهم كانوا من المصلين المحافظين على صلاتهم والخاشعين فيها فقال سبحانه وتعالى ﴿۞ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا (١٩) إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعࣰا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَیۡرُ مَنُوعًا (٢١) إِلَّا ٱلۡمُصَلِّینَ (٢٢) ٱلَّذِینَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ دَاۤىِٕمُونَ (٢٣)﴾ [المعارج ١٩-٢٣].

إنّ هذه الأوصاف ملها إنّما هي نابعة من كونهم مؤمنين مصلين، فتأمل فيها، حتى في آية أخرى يمدح الله طائفة من الناس غايته الأساسية هي إقامة الصلاة، وما يلحقها من أعمال الإسلام ﴿ٱلَّذِینَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡا۟ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ﴾ [الحج ٤١].


شارك المقالة: