الآية :
هذه الآية مشتملة على عدة جمل؛ كل جملة لها معنى عظيم، جداً منها قوله تعالى :
(ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ) قال أهل التفسير: الإله بمعنى المألوه، أي المعبود حباً وتعظيماً، ولا يستحق أحد هذا الوصف غيره سبحانه وتعالى.
(ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ) اسمان من أسماء الله تعالى- الحي، يدل على كمال الذات، الذي لم يسبقه عدم ولا يؤثر على ذاته موت، والقيوم، كمال الفعل، القائم بذاته، والقائم على كل نفس، ولا يحتاج إلى أحد من خلقه، (لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ) النوم هو صفة ضعف وهزال في المخلوق، لأنّه كامل في صفاته.
(لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ) له: أي وحده، ففيها حصر، وفيها إثبات ملكية الله لخلقه، فهو المالك الحقيقي، ولا مالك سواه، (مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦ) أي لا يملك أحد من المخلوقين شفاعة حتى يأذن له الله تعالى بذلك .
جاء في الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله قال سمعت النبي صلى الله عليه يقول : أعظم آية في القرآن” ( ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ) .