فريضة طلب العلم

اقرأ في هذا المقال


الآية:

﴿أَمَّنۡ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَاۤءَ ٱلَّیۡلِ سَاجِدࣰا وَقَاۤىِٕمࣰا یَحۡذَرُ ٱلۡـَٔاخِرَةَ وَیَرۡجُوا۟ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ یَسۡتَوِی ٱلَّذِینَ یَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا یَتَذَكَّرُ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [الزمر ٩]

قال الإمام الغزالي في الإحياء:

اختلف الناس في العلم الذي هو فرض على كل مسلم.

فقال المتكلمون: هو علم الكلام إذ يدرك به التوحيد، وتعلم صفاته تعالى.

وقال الفقهاء: هو علم الفقه إذ به تُعرف العبادات، والحلال والحرام، وقال المفسرون والمتحدثون: هو علم الكتاب والسنة إذ بهما يُتوصل إلى العلوم كلها، وحاصله: أن كل فريق نزل الوجوب على العلم الذي هو بصدده.

والصحيح: أنّ كل علم ديني يحتاج إليه الإنسان فهو فريضة، ويدخل فيه التوحيد والفقه، والحديث، فكل من اشتغل بأمر شرعي يجب طلب علمه عليه.

ومنه، علم أحوال القلب من التوكل، والإنابة، والخشية، والرضى، وهذا يعني- لا يستوي من يوجد فيه حقيقة العلم، ومن لا يوجد، إنّما يتعظ بهذه البيانات الواضحة أصحاب العقول الخالصة من شوائب الخلل والوهم من المؤمنين.

وفي الآية، بيان لفضل العلم وتحقير للعلماء غير العاملين فهم عند الله جهلة، حيث جعل القانتين هم أصحاب العقل والفهم السليم،

قال الزجاج في تفسير الآية : أي كما لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، كذلك لا يستوي المطيع والعاصي، والغافل والذاكر، والجاهل والعالم، والمقبل والمدبر.


شارك المقالة: