الآية
﴿یَـٰنِسَاۤءَ ٱلنَّبِیِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِنِ ٱتَّقَیۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا﴾ [الأحزاب ٣٢]
عندما تدرك المرأة المسلمة المؤمنة بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم سر تميزها تستعلي بدينها وبإيمانها على كل شيء، تشعر بالفخر والاعتزاز أنّها مؤمنة؛ ولذلك خاطب الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم بخطاب يوقظ في نفوسهن سر التميز الحقيقي وهو إيمانهن وكونهن زوجات النبي صلى الله عليه فقال ﴿یَـٰنِسَاۤءَ ٱلنَّبِیِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِنِ ٱتَّقَیۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا﴾ [الأحزاب ٣٢] وهذا التميز الذي اختص الله بهن، ولم يشاركهن فيه غيرهن من المؤمنات، إلّا أنّهن يشاركنهن في الإيمان بذلك الزوج العظيم والنبي الكريم، كما يشاركهن في الاهتداء بهديه والاقتداء به.
إن الله في الآية التي وردت في سياق عدة آيات عظيمة الأحزاب، يؤكد فيها على أن أمهات المؤمنين وزوجات النبي صلى الله عليه هن الأسوة الحسنة للمؤمنات.
إن قول الله تعالى ﴿یَـٰنِسَاۤءَ ٱلنَّبِیِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِنِ ٱتَّقَیۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا﴾ [الأحزاب ٣٢] رسالة عظيمة للمسلمة يجب أن تتأملها وتتدبرها، فإنّها وإن كانت موجهة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم خصوصاً، فإنّ نساء المؤمنين مخاطبات أيضاً بهذه الآية، وينبغي على المؤمنة أن تعلم أنّها ليست كأي امرأة في العالم.