وتزودوا فإن خیر الزاد التقوى

اقرأ في هذا المقال


الآية:

﴿ وَمَا تَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ یَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُوا۟ فَإِنَّ خَیۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [البقرة ١٩٧].

لقد وعظ الله عباده في كتابه العزيز فقال لهم (وَتَزَوَّدُوا۟ فَإِنَّ خَیۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ) وفي هذا المعنى يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ” ما أبله من لا يعلم متى يأتيه الموت، وهو لا يستعد للقائه! وأشد الناس بلهاً وتغفيلاً من قد عبر الستين، وقارب السبعين- فإن ما بينهما ما هو معترك المنايا، ومن نازل المعترك، استعد- وهو مع ذلك غافل عن الاستعداد.

قال الشباب: لعلنا في شيبنا ندع الذنوب، فما يقول الأشيب؟
والله إنّ الضحك الكثير من الشيخ ماله معنى، وإنّ المزاح منه بارد المعنى، وإنّ تعرضه بالدنيا- وقد دفعته عنها – يضعف القوى، ويضعف الرأي، وهل بقي لابن الستين منزل؟؟

ثم قال رحمه الله تعالى : فالعاقل من فهم مقادير الزمان؛ فإنّه فيما قبل البلوغ صب، ليس على عمره عيار، إلّا أنّ يرزق فطنة، ففي بعض الصبيات فطنة تحثهم من الصغر على اكتساب المكارم والعلوم، نسأل الله عزوجل يقظة تامة، تصرف عنا رقاد الغفلات، وعملاً صالحاً نأمن معه من الندم يوم الانتقال. والله الموفق.

(وَتَزَوَّدُوا۟ فَإِنَّ خَیۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ) قال صاحب كتاب تفسير البيان: تزودوا لمعادكم من الأعمال الصالحة فإنّ خير الزاد التقوى.


شارك المقالة: