وراء كل رجل عظيم امرأة - Behind every great man woman

اقرأ في هذا المقال


لطالما كان للمرأة دور بارز ومميز وريادي في العصور القديمة، إذ كانت تشغل دور الزوجة والسند والأم، فكانت كافة الديانات السماوية تبرز دور المرأة وتجعلها جل اهتمامها، حيث تحدثت الديانة المسيحية عن السيدة مريم وما تحملته من مشقة وتعب طيلة حياتها وحتى وصولها إلى الرمق الأخير من أنفاسها في الحياة، كما قدّست في القرآن الكريم بتسمية سورة من السور باسمها، كذلك تحدثت ديانة الإسلام عن الدور المهم الذي تشغله المرأة في كافة المجتمعات، حيث تتحمل ألم الولادة والحمل وتحمل مسؤولية الأبناء، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من النساء اللواتي قامن بالوقوف إلى جانب الرجل سواء أكان في القديم أو في الوقت الحاضر.

أصل مثل “وراء كل رجل عظيم امرأة”:

يرجع العديد من الأشخاص في أصل المثل إلى أشهر إمبراطور فرنسي في تاريخ الدولة الفرنسية وهو (نابليون بونابرت)، حيث خرج المثل عن لسانه، وقد فسر الحكماء والفلاسفة احتمالية ما يقصده نابليون من المثل بأنه يعني أن الرجل يبقى على الدوام في المقدمة، وأن المرأة تبقى وراء الرجل مهما كانت مكانتها، حيث قاموا الفلاسفة بطرح العديد من التساؤلات حول المثل منها: هل يقصد نابليون بالمثل نفسه أم كان يقصد غيره من الرجال؟ وإذا كان يقصد به نفسه كيف يكون ذلك؟ حيث أن نابليون كان على الدوام يطلب من الناس أن يقوموا بمدحه مرتين، مرة على الرجولة التي يتمتع بها، ومرة على العظمة التي كان بها.

قصة مثل “وراء كل رجل عظيم امرأة”:

رجح الكثير من الفلاسفة والباحثين أن أصل المثل يعود إلى الفيلسوف اليوناني الشهير (أرسطوا)، فيروى أنه أول من قام بقولها قبل أن يصبح من الفلاسفة المشاهير، حيث أنه كان متزوج من امرأة عادة ما يقوم بتلقيبها بالمرأة الشرسة، فقد كان يعيش معها حياة زوجية مليئة بالمشاكل ومزرية إلى حد كبير، مما أدى به إلى أن يتخذ قرار الانفصال عنها والعيش لوحده.

فقام أرسطوا بعدها باتخاذ بيت مستقل وقرر العيش بمفرده، وبدأ بالتفكير والبحث والفلسفة، بالإضافة إلى أنه قام بإخراج كافة مواهبه المدفونة التي لم يتمكن من إخراجها جراء انشغاله بمشاكل الحياة الزوجية، حتى وصل به الأمر إلى أن يصبح من أشهر الفلاسفة اليونانيين فقال حينها وراء كل رجل عظيم امرأة شريرة، وكما رادف الفيلسوف سقراط هذا المثل بقوله مثل (تزوج لتصبح فيلسوفاً).


شارك المقالة: