آداب التعامل بالنسبة للخدم:
نحن جميعاً نعتمد بطريقة أو بأخرى على الآخرين، نَخدم في وقت ما وفي وقت آخر نُخدم، ونستحق التكريم والاحترام بنفس القدر في الحالة الأولى كما في الحالة الأخرى، وقد يكون الرجل أو المرأة الذي يخدمنا أو لا يكون أقل شأناً من حيث القدرة الطبيعية أو التعلم أو الأخلاق أو الثروة، سواء كان الأمر كذلك فإن العلاقة التي نقف فيها معه أو معها، لا تمنحنا أي حق خارج نطاق الخدمة المنصوص عليها أو الضمنية في تلك العلاقة.
من أبرز الآداب الأخلاقية بالنسبة للتعامل مع الخدم بأنه لا يمكن أن يكون الحق في الاستبداد على من هم دوننا في الوضع الاجتماعي أو إذلالهم دون داعي، أو أن نكون فظّين وقاسيين حقاً؛ لأن ذلك سيكون تعدياً على حقوق أخرى، وللخدم حقوق مثل أولئك الذين يخدمونهم وعليهم واجبات مثل السابق، ونحن جميعاً مدينون لأولئك الذين يعملون من أجلنا بشيء أكثر من أجورهم، ومن المهم للخادم الشخصي أن يكون موثوقاً به ويتمتع بالسرية وجديراً بالثقة وتدور حياته حول صاحب العمل.
من المهم بالنسبة للخادم أن لا يمشي في الحديقة إلا إذا سمح له ذلك، أو إذا لم يعلم أن جميع أفراد العائلة قد خرجوا، وليكن حريصاً على المشي بهدوء عندما يكون هناك أشخاص ولا يسبب أي ضوضاء؛ لأن الضجيج يعتبر سلوكاً سيئاً.
على الخادم أن يتحرك دائماً بهدوء حول المنزل ولا يدع صوته يسمع من قبل العائلة إلا إذا لزم الأمر، ولا يغني أو يصفر في عمله، حيث من المرجح أن تسمعه الأسرة، وعليه أن لا ينادي من غرفة إلى أخرى وإذا كان الخادم عمله داخل منزل فليحرص على عدم القيام بعمله بهدوء فحسب بل الابتعاد عن الأنظار قدر الإمكان.
آداب الحديث بالنسبة للخادم:
على الخادم أن لا يبدأ أبداً في التحدث إلى السيدات أو السادة إلا إذا كان الأمر يتعلق بإيصال رسالة أو طرح سؤال ضروري، ثم يقم بذلك بأقل عدد ممكن من الكلمات، ومن المهم أن لا يتحدث الخادم مع زملائه الخدم أو مع أولاد الأسرة في الممرات أو غرف الجلوس أو في حضور السيدات والسادة إلا عند الضرورة، ثم يتحدث معهم بهدوء شديد.
عند مقابلة أي سيدات أو سادة حول المنزل، على الخادم ان يقف للخلف أو يتحرك جانباً حتى يمروا، وعليه أن يقوم بالإجابة دائماً عندما يتلقى أمراً أو توبيخاً إما بنعم أو أنا آسف جداً؛ وذلك لإظهار أنه قد استمع.
من الواجب على الفرد أن لا يتحدث إلى سيدة أو رجل نبيل دون أن يقول سيدتي أو الآنسة أو سيدي حسب الحالة، ولا يتحدث إلى السيدات أو السادة أو أصدقائهم أو عن مساكنهم الخاصة بصفتهم، وعلى الخادم دائماً أن يقول السيد أو السيدة أو أياً كان العنوان قبل الاسم.
وعندما يتعين على الخادم حمل الرسائل أو الطرود الصغيرة إلى العائلة أو الزوار فليفعل ذلك على علبة صغيرة أو صينية يد، وإذا اضطر إلى أخذ أي شيء في اليد أو رفعه عن باب المنزل فلا يعطيه لمن تنتمي إليه هذه الرسالة أو الطرد بل عليه أن يضعه على الطاولة الأقرب إليه.
