آداب الحديث:
فن الحديث الصغير والمحادثة المهذبة يتلاشى بشكل سريع، يشعر الكثير من الأفراد بعدم الارتياح في المواقف التي يتعين عليهم فيها إجراء محادثة قصيرة مع الآخرين أو الدردشة مع الأشخاص الذين التقوا بهم للتو ولا بد من فهم آداب المحادثة المهذبة، بما في ذلك المواضيع المقبولة والموضوعات التي يجب تجنبها وكيفية إنهاء التبادلات غير المريحة الأمر الذي سيمكننا من إجراء محادثة في أي موقف.
الحديث المختصر والقصير مهم بشكل كبير؛ لأنه ينمي مختلف جهات العمل أو الاجتماعات والمناسبات الاجتماعية، حيث يمكن على سبيل المثال أن يجعل الانتظار الطويل في الطابور أقل إزعاجاً، وإذا نجح الفرد في إبهار الأفراد والحشود بمحادثة قصيرة في اجتماعه الأول فستكون مقابلته وعمله أسهل بكثير في السنوات القادمة.
مفتاح المحادثة المهذبة:
مفتاح المحادثة المهذبة هو إبقاء الموضوعات خفيفة ومثيرة للاهتمام وغير مثيرة للجدل، وإذا أراد الفرد أن تكون المناقشة ممتعة وسلسة؛ عليه أن لا يبدأ الحديث بنقاش سياسي ويجب أن يكون أيضاً على دراية بجمهوره والإعداد للحديث كذلك.
بعض الموضوعات التي تعتبر بشكل عام من المحرمات للمحادثات المهذبة تشمل السياسة والدين وأي قضايا محلية تسببت في مشاعر قاسية وانقسام حاد في المجتمعات، وقد تكون الملاحظات العامة حول نسبة المشاركة في الرضا عن هذا الحديث جيدة، لكن التعليقات المنتقدة قد تهين عن غير قصد الآراء لشخص آخر ويمكن أن تؤدي إلى جدالات أو صمت غير مريح.
ومن آداب الحديث عندما يكون الفرد في الطرف المتلقي للأسئلة عليه التأكد من إجابته بنفس الطريقة، وليكن متفائلًا وساحراً؛ ذلك لأن المحادثة المهذبة تنطوي على توازن جيد بين التحدث والاستماع، ولا ينبغي أن يسيطر أي شخص على المحادثة لذا على الفرد أن يحتفظ بإجاباته في صلب الموضوع، وإذا سأله شخص ما عن عائلته فعليه أن يتأكد من تقديم إجابة شاملة لكن يجب عليه دائماً الإشارة إلى أفراد عائلته بالاسم؛ لأن الشخص الآخر ربما يكون قد نسي أسمائهم ولا يريد وضعها على الفور.
إذا كان الفرد مريضاً وسأله الناس عن صحته فلا يعطيهم تفاصيل شفائه، على الرغم من أنهم قلقون حقاً إلا أنهم في الحقيقة لا يريدون أن يسمعوا عن التفاصيل الفوضوية.