اقرأ في هذا المقال
آداب السعال والعطس:
تشير آداب السعال والعطس إلى ممارسات النظافة البسيطة، التي يمكن للجميع اتخاذها لمنع انتقال عدوى الجهاز التنفسي مثل البرد والإنفلونزا إلى أشخاص آخرين.
من المهم بشكل خاص أن يمارس الأشخاص المصابون بالبرد أو الإنفلونزا آداب سلوك العطس والسعال بشكل جيد، ومع ذلك يمكن أن تنتقل عدوى مثل البرد والإنفلونزا حتى قبل ظهور أعراض مثل التهاب الحلق والسعال التي تسمح للفرد بمعرفة أنه مريض، لذلك حتى عندما يكون بصحة جيدة ومن المهم ممارسة آداب السلوك المناسبة للسعال والعطس.
لماذا تعتبر آداب السعال والعطس مهمة؟
عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالبرد أو الإنفلونزا فإنه يطلق قطرات تنفسية تحتوي هذه القطرات على جزيئات فيروسات البرد والإنفلونزا، التي يمكن أن تسبب العدوى إذا دخلت الجهاز التنفسي لشخص آخر.
قد يتم استنشاق القطرات المنبعثة أثناء السعال والعطس أو قد تهبط على يدي الشخص أو على الأسطح الصلبة، حيث يمكن لجزيئات الفيروس البقاء على قيد الحياة لساعات، وإذا لامس شخص أسطحاً ملوثة فقد تنتقل جزيئات الفيروس إلى أيديهم، إذا لمس شخص وجهه بأيدي ملوثة فقد يتسبب ذلك في حدوث عدوى.
كيفية ممارسة آداب السعال والعطس:
تتضمن آداب السعال والعطس الجيدة اتخاذ خطوات لتقليل احتمالية إصابة شخص آخر بالزكام أو الإنفلونزا عند السعال أو العطس، وهناك العديد من الإجراءات البسيطة التي يمكنك اتخاذها، فعلى الفرد أن يغطي فمه وأنفه في كل مرة يسعل أو يعطس، ويستخدم منديلاً يمكن التخلص منه لتغطية فمه أو أنفه إن أمكن، وإذا تسلل على الفرد سعال أو عطس ولم يكن لديه منديل ورقي فليقم بالسعال أو العطس في كمّه العلوي، وهذا يمنع يديه من أن تصبح ملوثة بفيروسات البرد أو الإنفلونزا.
على الفرد أن يتخلص من أو ينظف المنتجات الملوثة على الفور، ويتخلص من المناديل ذات الاستخدام الواحد فوراً بعد السعال أو العطس، ويحاول التأكد من توفر سلة المهملات بحيث يمكن التخلص من الأقمشة المستخدمة، وعلى سبيل المثال إذا كان في السرير مصاباً بالأنفلونزا ليضع حاوية بجانب سريره حتى لا يضطر إلى النهوض لرمي الأقمشة الملوثة بعيدًا، وإذا لم يكن هناك صندوق فليستخدم كيساً بلاستيكياً لتخزين المناديل الملوثة حتى تتوفر سلة المهملات.
إذا كان الفرد يسعل أو يعطس على سطح صلب مثل المكتب أو الهاتف فليقم بتنظيفه فوراً باستخدام منديل مطهر، يمكن التخلص منه لإزالة جراثيم البرد والإنفلونزا، والتأكد من نظافة يديه بشكل صحي ويغسل يديه بالماء والصابون لمدة 15- 20 ثانية على الأقل في كل مرة يسعل أو يعطس، ويغسل يده في كل مرة يلمس فيها شيئاً ملوثاً مثل منديل وفي حالة عدم توفر الماء والصابون فعلى الفرد أن يستخدم منتجات تعقيم اليدين المحتوية على الكحول، وهذه المنتجات فعالة أيضاً في إزالة جراثيم البرد والإنفلونزا من الأيدي الملوثة.
على الفرد أن يتجنب لمس الوجه بيديه خاصة إذا كان يعلم أنها ملوثة، وعلى سبيل المثال إذا كان قد مسح للتو أنف طفله المريض فلمس الوجه يسمح لفيروسات البرد والإنفلونزا بدخول الأغشية المخاطية للأنف والعينين ويسبب العدوى، فعلى الفرد أن يتجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين ويبتعد عن العمل والمدرسة والأماكن المزدحمة الأخرى قدر الإمكان عندما يكون مصاباً بمرض مثل البرد أو الأنفلونزا الذي يسبب السعال والعطس، وإذا كان بحاجة للذهاب إلى العمل أو إلى أماكن مزدحمة أخرى، فليتجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين، وعلى سبيل المثال من خلال عدم المصافحة والوقوف على بعد متر واحد على الأقل.
نحن كمجتمع نعرف أننا نغسل أيدينا ونغسل أسناننا ونمضغ بأفواهنا المغلقة، لكن من الواضح أننا ما زلنا نكافح مع جزء أساسي جداً من آداب سلوك العطس بالطريقة الصحيحة.