آداب وسلوكيات السفر

اقرأ في هذا المقال


آداب وسلوكيات السفر:

تعلم اللغة السائدة في الدولة وأسلوب المصافحة:

قد تكون فكرة جيدة أن نقرأ قليلاً عن الاستخدامات الأساسية للغة، إذّ تعد تحية شخص ما بلغته الأم من أقوى المقدمات التي يمكن أن نحصل عليها على الإطلاق، حتى لو كان بإمكاننا فقط قول مرحباً أو وداعاً أو شكراً لك أو من فضلك بلغة البلد الذي نزوره، وهذه الأقوال المأثورة صحيحة في جميع أنحاء العالم أثناء تواجدنا في موضوع التحية، ومن الواجب التأكد من أن الفرد المسافر يعرف نوع التحية هو المعيار في المكان الذي يزوره فبعض الدول تتصافح والبعض الآخر يقبل على الخد، والبعض الآخر لا يقوم بالاتصال الجسدي على الإطلاق، لذلك إن معرفة الحدود فيما يتعلق بهذا الأمر يساعد كثيراً.

الحذر عند التقاط الصور:

عندما يريد الشخص المسافر أخذ تذكار في مكان ما، من الواجب عليه أن يتبع كافة آداب التعامل مع الصور  وأولاً يجب أن يكن حذراً بشأن ما يقوم بتضمينه في الخلفية، وعصا السيلفي غير مرحب بها في كل مكان وفي بعض البلدان يمكن اعتبارها سلاحاً والمتاحف لا تسمح بها كقاعدة. ويجب أن يكون الفرد حذراً في المكان الذي يستخدمها فيه، ويجب على الفرد أن يتذكر دائماً خلو الأشخاص من حوله عندما يحاول العثور على الزاوية المثالية لأخذ الصور.

الاهتمام بكافة الأخلاق في المطاعم عند السفر:

من أبرز آداب السفر تجربة المأكولات المحلية لكونها جزءاً كبيراً من استكشاف ثقافة جديدة وسيكون الطعام ممتعاً ومختلفاً، إذا لم يكن الشخص المسافر متأكداً من سلوكيات المطاعم في البلد المسافر إليه، فمن الواجب في هذه الحالة مراجعة المرشد السياحي، ومن الأفضل دائماً أن يكون الشخص المسافر مستعداً وعلى معرفة تامة بكافة أداب وسلوكيات الدخول إلى المطاعم في الدولة المتواجد بها.

اللباس المناسب:

الشخص المسافر يكون في عطلة، ولا بد أن يسمح لنفسه بارتداء ما يجعله يشعر بالراحة ومع ذلك، يجب أن يكون مدركاً لحقيقة أن أنماطاً معينة من الملابس تثير الاستياء في بعض البلدان والأماكن، على سبيل المثال لا يمكن لأي شخص الذهاب إلى مكان ما بأكتاف عارية وشباشب، ولا يمكنه أن يذهب إلى مركز التسوق في بعض الدول مرتدياً ملابس النوم، ويجب على الشخص المسافر التأكد من إبقاء ملابسة أنيقة.

الاحتفاظ بالآراء المثيرة للجدل:

عندما يتعلق الأمر بآداب السفر لا يمكننا ذكر الآراء ونقاط المناقشة؛ ذلك لأن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم لديها سياسات معقدة وتاريخ صعب، فإذا كان لدى الشخص رأي مثير للجدل حول شيء مثل الشيوعية أو الهولوكوست أو رئيس الدولة، فمن الواجب أن يحتفظ به الشخص لنفسه، أو على الأقل أن يكون الشخص على دراية بحقيقة أن السكان المحليين قد يكونون حساسين بشأن مواضيع معينة ولا سيما حول السياسة والدين.

عدم المساومة إلا عند الاقتضاء:

تمارس المفاوضة كل يوم في الأسواق في جميع أنحاء العالم في بعض الأماكن، وقد يكون ذلك متوقعاً وجزء من الثقافة، ومع ذلك عندما تتم المساومة بطريقة غير محترمة فإنها تصبح محرجة للبائع، فيجب على الشخص المسافر أن يضع ذلك في الاعتبار عند محاولته في خفض سعر التذكار على سبيل المثال، ومن الأمر المهم أن لا يحاول أبداً المساومة في متجر تقليدي، ويجب أن يتكيف الشخص المسافر مع الأسعار من أجله لمجرد أنه سائح.

وفي العديد من البلدان يعتمد المواطنون على الدخل الذي يكسبونه من السياحة، لذلك على الشخص المسافر دفع الثمن الكامل إذا لم يكن متأكداً مما إذا كانت المساومة متوافقة، ومرة أخرى إن المعرفة قوة وهناك طرق لمعرفة السعر الجيد الذي يجب دفعه، ومن الذكاء المتدارك للشخص المسافر أن يسأل أحد السكان المحليين في الفندق الذي سيقيم فيه أو يسأل شخصاً يعرف البلد أو المنطقة عما سيدفعه.

الانتباه إلى القمامة:

لا توجد دولة واحدة في العالم لا تتغاضى عن القمامة، ففي هذه الحالة من آداب السفر يجب على الشخص المسافر أن يقوم بتخزين القمامة الخاصة به، ولا بد من وجود في كافة الدول مجموعة من الصناديق في الأماكن العامة، حيث يتم تصنيفها وفقاً لنوع النفايات التي يمكن للشخص إيداعها، فمن الواجب على الشخص في هذه الحالة أن يقرأ اللافتات وأن يلتزم بكافة الإرشادات.

المصدر: السلوك الاجتماعي للفرد، مأمون طربية، 2012مفهوم السلوك الاجتماعي، عبد الحسين الجبوريتشكيل السلوك الاجتماعي، عبد الهادي نبيل، 2011السلوك الاجتماعي للاسرة، مأمون طربية،


شارك المقالة: