آليات ثقافة المجتمع وكيفية نموها

اقرأ في هذا المقال


ثقافة المجتمع وكيفية نموها:

لا بد لنا من المعرفة التامة بأن ثقافة المجتمع هي عبارة عن مجموعة من الأمور التي تميز مجموعة من الأفراد من حيث الأساليب والأفكار والعادات والقيم، وثقافة المجتمع بهذا المفهوم الشامل تصنع شخصية الفرد المحلية، وتوجه مجموعة من الأهداف والأساليب التي تبين أنماط حياته، وتحفظ له مدى استقراره الثقافي والاجتماعي، ولا بد لنا أيضاً أن نعتبر ثقافة المجتمع بمثابة الجهاز العصبي في جسم الإنسان إذا أصابه خلل ما، فقد يؤثر على المجتمع بكامله من حالة فوضى وتفسّخ.

ومن خلال مختلف المفاهيم التي ظهرت لثقافة المجتمع، لا بد أن نتعرف على مكونات هذه الثقافة بشكل عام، ونستطلع أيضاً على مجموعة المظاهر والخصائص التي تميز هذه الثقافة، وقد قامت ثقافة المجتمع على توضيح نوع العلاقات التي تربط كلاً من الثقافة والمجتمع، وهذه العلاقة كانت حسب الأهمية ودرجة تبنيها بين الأفراد.

عناصر ثقافة المجتمع:

العموميات:

لا بد لنا من المعرفة والإدراك التام باعتبار العموميات من أبرز عناصر ثقافة المجتمع، وذلك لكونها عبارة عن مجموعة من العادات والأساليب المتعارف عليها، وتلك التي يمارسها كافة أفراد المجتمع بصيغة العمومية، كأنواع الطعام الدولية والزّي الوطني وطبيعة اللغة وأساليب التحية والممارسات الثقافية والدينية، ومجموعة من الأنظمة السياسية والاقتصادية والقيمية العامة المتبعة.

الخصوصيات:

وهي عبارة عن مجموعة من العادات والقيم والأنظمة التي ينتمي إليها حزب أو فئة معينة في المجتمع، حيث يقوم الأفراد بممارستها بشكل واضح، وقد تبرز الخصوصيات في المجتمع من خلال  العادات والتقاليد الثقافية ومجموعة من أساليب التعامل الاجتماعي والقيم الخاصة، وكذلك أساليب العيش التي تميز أسس طبقة اجتماعية عن طبقة أخرى، وكذلك المعتقدات السياسية أو الاجتماعية التي تكون خاصة لفئة أو مجموعة معروفة من الأفراد.

ولا بد لنا أيضاً أن ندرك مدى عملية التحول التي تحدث بالنسبة للبدائل بعد ممارستها لفترة زمنية كافية من قبل مجموعة من الأفراد قد تتحول إلى خصوصيات تعمل على تمييز طبقة أو فئة محددة من الأفراد في المجتمع الواحد، ومع تكرار التحولات يقوم معظم الأفراد بتعريف الخصوصيات لتصبح عموميات على مدى أهميتها لدى كافة أفراد المجتمع.


شارك المقالة: