أبرز تعريفات الثقافة

اقرأ في هذا المقال


أبرز تعريفات الثقافة:

الثقافة عبارة عن بحث في علم الاجتماع الوصفي الصادر عن دار النهضة العربية تعريفات الثقافة في سبعة أنماط أساسية هي:

التعريفات الوصفية للثقافة:

تتسم التعريفات الوصفية بالنظرة الشمولية للثقافة كنشاط إنساني متصل العناصر، وأشهرها تعريف تايلور الذي يعبر عن الثقافة بشكل شامل في معناها الأنثروبولوجي لعلم الإنسان.

ذلك المركب المعقد الذي يشمل المعلومات والمعتقدات والفن والأخلاق والعرف والعادات والتقاليد، وجميع النواحي الأخرى التي يستطيع الإنسان أن يحصل عليها بوصفه فرداً ثقافياً في مجتمع ما.

التعريفات التاريخية للثقافة:

تركز التعريفات التاريخية للثقافة على التراث الاجتماعي (Tradition) والتقاليد مثل تعريف سابير: “مجموعة الممارسات، المعتقدات المتوارثة اجتماعياً، والتي تحدد جوهر الحياة المعاشة”.

التعريفات المعيارية للثقافة:

وتقسم إلى قسمين القسم الأول يرى في الثقافة قواعد وطرق، وأساليب حياة، والقسم الآخر يراها منظومة المثل والقيم.

التعريفات السيكولوجية للثقافة:

وتتجزأ أيضاً إلى جزئين، الأول يتعلق بالثقافة كأداة للتكيف لمواجهة ظروف الحياة، وأداة لحل المشاكل عبر نماذج سلوكية تورّث، ويعاد توريثها بعد الإضافة لها أو الحذف منها، ويربط القسم الثاني بين الثقافة، وقدرة الإنسان على التعلم.

التعريفات البنيوية للثقافة:

تتعلق مفاهيم الثقافة عند البنيويين بالنموذج، وتؤكد على العلاقات التنظيمية المتبادلة بين مظاهر الثقافة المختلفة، وتبرز الخصائص التجريدية للثقافة، فمثلاً يرى دولارد أن الثقافة”اسم يطلق على العادات المجردة، أو المرتبطة ببعضها البعض لمجموعة اجتماعية معينة بمعزل عن هذه المجموعة”.

التعريفات التطورية للثقافة:

تتمحور هذه المفاهيم في بناء الثقافات وتقدمها، فيرى بعض الدارسين أن الثقافة منتج للتفاعل الإنساني في البيئة، ويرى آخرون أن الثقافة أفكار تنتقل من فرد لآخر في المجتمع باللغة، والمحاكاة، وأشكال الرموز، والسلوك.

التعريفات الشمولية للثقافة:

تتميز التعريفات الشمولية بخاصية تناول الثقافة من جوانب ونواحي متعددة ومختلفة تشمل الجانب الوصفي والتاريخي والمعياري والتطويري وتحاول تحليل الثقافة، والتعرف على ماهيتها ومكوناتها وتفسير نشأتها، ومن أبرز هذه الاتجاهات الماركسية التي ترى أن الثقافة ظاهرة تاريخية يتحدد تطورها بتطور النظم الاقتصادية، والاجتماعية، وتأخذ بالتالي طابعاً طبقياً فيما يتعلق بمضمونها الفكري، وأهدافها القريبة والبعيدة، والعلاقات السلوكية المحكومة بها.

من هذا المبدأ والمنطلق المهم الذي يتحدث بأن الثقافة هي مدى معرفة المثقف الموسوعية بجميع نواحي وجوانب الحياة المختلفة والمتنوعة والمتعددة في مستوى أعلى من مستوى العامة؛ أي أن المثقف ليس هو صاحب الأدوات الأدبية، واللغوية والإنشائية فقط؛ بل هو ذلك الإنسان الذي تُمثل الحياة بالنسبة له لغزاً عصياً، ومهمته كمثقف تتحدد في التعرف على عناصر هذا اللغز، والعمل على حله لتـُصبح الحياة أجمل، وأغنى، وأكثر معنى وفائدة.

الشخص المثقف بشكل حقيقي ليس مرتبطاً فقط بكونه كاتب شعر يتشابة بكتاباته مع مخلتف الشعراء كالشاعر المشهور بشعره المنتظم أدونيس ، ولا يتشابه أيضاً بكتاباته مع مختلف الكتاب مثل ابن خلدون أو كتابات زكي نجيب محمود، ولا يعتبر معلماً لأصول الأدب، أو ناظماً لشعر عمودي أو حر.

هنالك أفراد مثقفين بالشكل العضوي، هي قيادة حقيقية فعلية غير رسمية للأمم والشعوب، ولكنها قيادة تعتبر عقلية ولا تعتبر قيادة سياسية، ولكي يستحق المثقف لقبه يجب أن يتبنى مشروعاً ثقافياً متكاملاً يعمل به كقاطرة تسحب أمتها نحو المستقبل والتقدم معنى بالعقيدة، وبالعلوم البحتة.

والعلوم التطبيقية تفهمها في جانبها العام، وإن لم يكن متخصصاً فيها، ويُدرك أدوات الفلسفة واللغة والآداب الإنسانية والفنون، ويحترم الأعراف والتقاليد حتى وإن سعى لتغييرها، فهو يحترم الاختلاف ويُدرك أهمية وجود الآخر المختلف ويتقبله ولا ينفيه، منحاز لقضيته بغير تعصب، يبحث عن الحق أينما وجد، والحقيقة ضالته يعيش حياته دوماً باحثاً عنها، وفي النهاية هو صاحب حرفة يتعيش منها، فالثقافة ليست حرفة.

تعريف المثقف الإيجابي:

يعتبر الشخص المثقف عبارة عن نموذج للمثقف العضوي الذي وصفه العالم جرامشي وهو النموذج الإيجابي للمثقف:

الشخص المثقف: هو الشخص الذي يشارك بنشاطات متعددة في المجتمع وذلك من أجل التغيير نحو الأفضل وتطور المجتمع، اعتماداً على القراءةالموضوعية للواقع، وتحكيم الضمير في المواقف التي يجب عليه اتخاذها، شجاع في إعلان هذه المواقف، والدفاع عنها، وتحمل تبعاتها“.

والشخص المثقف بشكل حقيقي وبشكل عضوي هو عقل الأمة وضميرها وقلبها النابض، وهو كتيبة الدفاع في المواجهة عن مصير الأمة، وهو القاطرة التي تجر المجتمع إلى الأمام إلى المستقبل.


شارك المقالة: