أبعاد التنمية الاجتماعية الشاملة في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


أبعاد التنمية الاجتماعية الشاملة في علم الاجتماع:

1- البعد العقائدي أو الأيديولوجي:

والذي يحدد منطلقات التنمية وأهدافها ويحدد القيم التي يسعى المجتمع إلى الوصول إليها أو البناء القيمي والمعياري الموجه للسلوك والأهداف الاستراتيجية أو المرحلية.

2- بعد النظم الاجتماعية:

ويتمثل في أساليب ووسائل توظيف المركبات المعيارية داخل المجتمع من أجل توجيه وظائفها في خدمة المعتقدات والأهداف والمعايير والقيم العليا للمجتمع، ويتصل هذا البعد بتوظيف مكونات المجتمع النظامية في خدمة الأهداف المتفق عليها، خاصة النظم الاستراتيجية بالنسبة لقضية التنمية مثل نظم الاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة والأسرة والتربية والحراك الاجتماعي، ويبرز أهمية هذا البعد إذا أدركنا أن برامج التنمية الاجتماعية في أي مجتمع تستهدف صياغة هذه النظم أو إحداث تغيرات محددة في بناء ووظائف هذه النظم في ضوء الاتجاهات العقائدية والقيمية الموجهة.

3- البعد التنظيمي:

ويتمثل في أشكال التنظيم داخل المجتمع الحالية والمستهدفة مثل أساليب التخطيط وتقسيم العمل والتخصص وأشكال التخطيط وأنواعه ونماذج الإدارة والتنظيم المطبقة داخل تنظيمات العمل وأنماط الأسرة وأشكال التنظيم الديموجرافي للمجتمع، وطبيعة عمليات التحضر والتصنيع والعلاقة بين المجتمعات المحلية والعلاقة بين البيئة والمجتمع الأيكولوجيا.

4- البعد الثقافي:

ويتضمن كل ما يرتبط بجوانب الثقافة المادية واللامادية السائدة في المجتمع اعتباراً من العادات والتقاليد والأعراف ونماذج السلوك التقليدية، والموروثات الشعبية، حتى نماذج الملبس والمأكل والمسكن والأدوات المادية التي تستخدم في الحياة اليومية، ﻷن شمولية التنمية الاجتماعية لا بدّ وأن تتفاعل مع البناء الثقافي القائم تفاعلاً انتقائياً من حيث الدعم المتبادل والتركيز على جوانب ثقافية معينة من جوانب الثقافة التقليدية التي تدعم أهداف التنمية.

أو محاولة التفريغ القيمي لبعض جوانب الثقافة المعرفة للتنمية ودعم نماذج ثقافية بديلة، ويتصل هذا البعد بالبناء التاريخي للمجتمع بشكل واضح، كما يرتبط ببناءات القوة التاريخية وموقفها من برامج التنمية.

5- البعد النفسي الاجتماعي:

ويتصل بطبيعة الشخصية المنوالية السائدة ومستويات الدافعية والطموح أو التطلع لديها، والدوافع أو محركات السلوك خاصة في مجال العمل والإنجاز والنجاح والابتكارية والقدرات الريادية والتنظيمية والإدارية لدى أبناء المجتمع، ويتصل هذا البعد بنظم التنشئة الاجتماعية ومؤسسات التربية من حيث الشكل والمضمون والأساليب والأهداف ويرتبط هذا البعد مثل البعد السابق بالبناء التاريخي للمجتمع.

6- بعد الإمكانات المتاحة للتنمية:

ويقصد هنا الإمكانات المالية والمادية والبشرية والتنظيمية المتاحة داخل المجتمع، وأساليب تنظيمها وتعبئتها وتوظيفها.


شارك المقالة: