أثر الاختلاف الثقافي في نماء الإرث الإنساني

اقرأ في هذا المقال


أثر الاختلاف الثقافي في نماء الإرث الإنساني:

لا بد لنا أن ندرك الاختلاف الثقافي باعتباره مفهوماً من المفاهيم التي تنتمي إلى السياسة الثقافية، إذّ تنوعت مساراته ما بين السياسة والهوية، إذّ ظهرت أهدافه منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، على الرغم من المكانة الذي حظي بها هذا الاختلاف الثقافي، لدى مجموعة من المفكرين والعلماء على نطاق مجموعة من الدراسات ذات الأبعاد الثقافية.

كذلك عند حدوث أمر من عدم  التوافق في المفهوم العام للاختلاف الثقافي، لا بد من المعرفة بأن هناك يتواجد تناقضاً معرفياً بين الثقافة المدروسة، وإنما يمكن اعتبار التناقض هذا بمثابة الاعتراف الذي يقتضيه أمر التعدد الثقافي الذي يحصل داخل المجتمع، ويحدث أن يتم إظهار الطابع ذو البعد التاريخي أو السياقي على المفهوم، وعلى الرغم من ذلك يتوجب توفير مجموعة من المفاتيح الاصطلاحية التي يحدث على عاتقها إنماء للإرث الإنساني.

يعد الاختلاف الثقافي من أهم المفاهيم التي أظهرت كيفية التناسق ما بين الثقافات، وعلى عاتق هذا الاختلاف ظهرت مسائل التعدد للهوية الثقافية لكافة الأفراد الذين ينتمون إلى ثقافة واحدة وما يتّصل بهذه الثقافة من قيم ذات الأبعاد المندمجة التي تنتمي إلى الإرث الإنساني.

يتواجد لعملية الاختلاف الثقافي مجموعة من الأبعاد ذات الطوابع الإنسانية والمادية، وقد جاء بعضها الآخر كان ذو طابع تاريخي، وقد بدأ الاختلاف الثقافي يعتمد على وسيطين مختلفين، أحدهما سكون باتجاه الفكري والآخر يكون استراتيجي.

التوافق بين الاختلاف الثقافي والتعددية الثقافية:

ومن الأمر المتوقع أن الاختلاف الثقافي يكمن له أن يقوم الفرد من خلاله بالوصول إلى مجموعة من النتائج التي يقوم الفرد من خلالها في تقريب المسافات ما بين الثقافات المختلفة والعمل على توصيل ثقافات الماضي بالحاضر، وأيضاً العمل على توضيح الاختلافات في الهويات والأعراق والتقاليد.

وعلى هذا الأمر يحدث ما بين الاختلاف الثقافي ومفهوم التعددية الثقافية توافق غير مسبوق، والاعتراف بهذا التوافق يرمز إلى كيفية التباين في حقيقة المعنى الثقافي للاختلاف الذي يحدث، فالاختلاف الثقافي يكون عبارة عن التعدد الذي يشير إلى الوحدة الأساسية، الذي يحافظ على جوهر  الأصل الثقافي لها لكنه بالرغم من ذلك يكون قابل للتغيير  في أي عملية ثقافية.


شارك المقالة: