أثر التنوع الثقافي على استقرار الدولة:
يعد التنوع الثقافي من أبرز الأمور التي تنتمي إليها كافة المجتمعات البشرية، ولا بد من احتمالية وجود بعض من المجتمعات يمتلكون ثقافة ومجوعة من العادات وذلك لا بد أن يكون بشكل موحد، وعلى الرغم من هذا الأمر لا بد من المعرفة التامة بكافة المجتمعات التي تنتمي إلى مجموعة من الثقافات المبنية على النمط الاجتماعي.
حيث تعيش هذه المجتمعات ضمن عوامل التوافق والتكامل التابع للثقافة والهوية ذات الأبعاد الخاصة والعامة معاً، في هوية موحدة، لكن لا بد لنا من المعرفة بوجود مجتمعات تتماشى في بيئة يسودها حالة مـن عدم الانسجام الثقافي، ذلك ينتج بسبب انتشار وسيطرة ثقافة معينــة على كافة الثقافات الأخرى في المجتمع ذاته.
التنوع الثقافي في المجتمع يمكن أن يشكل حالة من عـدم الاستقرار ضمن النطاق الاجتماعي لهذه المجتمعات، ذلك يكون بسبب سيادة ثقافة معينة على حساب ثقافة أخرى ضمن نطاق مجتمع واحد، وعلى الرغم من تلك الثقافة سواء كانت تمثل أقلية أم أكثرية للمجتمع، ومن خلال التنوع الثقافي الذي يعمل على الإخلال بالهيكل الاجتماعي السائد في المجتمع، ذلك لاعتبار التنوع الثقافي من أبرز الأمور التي تعمل على سيادة أجواء التوتر والاضـطراب بين كافة الأفراد في المجتمع الواحد.
دور التنوع الثقافي في المجتمعات:
يقوم التنوع في الثقافات على تفعيل مجموعة من المجتمعات التي يسود بها مجموعة من الأوضاع الثقافية ذات الطوابع السلبية، وقد يحدث في بعض الأوقات صراع ثقافي، وذلك يحدث نتيجة لشعور الأفراد بفقدان بعض من العدالة الاجتماعية التي تسود في المجتمع، إضافة إلى احساسهم بعملية ضياع بعض حقوقهم، ففي بعض الأحيان تحدث عملية إقصاء وتهميش، تلك العملية التي تقوم بممارسة السلطة ضد مجموعة من الأفراد، مما تترك أثراً سلبياً على ثقافتهم.
ولا بد لنا من الإدراك التام بأن التنوع الثقافي يكون عبارة عن مجموعة من الاختلافات التي تكون قائمة بين كافة الأفراد في مختلف المجتمعات المرتبطة بمجموعة الأنماط ذات الأبعاد الثقافية السائدة ضمن المجتمعات التي تكون مرتكزة بشكل أساسي على التنوع الثقافي من خلال تعدد الهويات للمجموعات والمجتمعات التي تتألف منها الثقافة، ذلك لاعتبارها المصدر الأهم لعملية التبادل والإبداع.