أثر الثقافة على الناحية الجسمانية في الشخصية

اقرأ في هذا المقال


أثر الثقافة على الناحية الجسمانية في الشخصية:

تحدد ثقافة المجتمع المؤثرات الرئيسية على البدن: مثال على ذلك:

1- النمط الغذائي:

يعد نوع الغذاء الذي يقوم الفرد بتناوله من المؤثرات التي تؤثر تأثيراً مباشراً على حالته البدنية والصحية، فعلى سبيل المثال تميل بعض المجتمعات لتناول الدهون والنشويات بشكل أساسي، وكان ذلك مناسباً في الماضي بسبب ظروف الحياة، والعمل الشاق حيث تمد هذه النوعية الغذائية الجسم بالطاقة اللازمة لبذل المجهود البدني الكبير.

لكن مع تقدم الحياة وتحسن الوضع الثقافي والاجتماعي، تقليل المجهود البدني، لم تتغير العادات الغذائية، فظهرت البدانة كمشكلة صحية، وتبعتها أمراض ناتجة عنها وانتشرت في المجتمع بمعدلات عالية مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، والتهابات المفاصل.

2- الأزياء والملابس:

تعمل الملابس بأعمال وظيفية متعددة أهمها الحماية من العوامل البيئية وظروف الطقس والمناخ، وتستخدم للتجمل، وكشعار اجتماعي كثياب العروس، وثياب المناسبات العامة البشت، أو البذلة الكاملة، أو وظيفي يعبر عن قيمة الفرد أو رتبته كما في ملابس الشرطة والمهن الطبية.

وكما أن للملابس قيماً محددة غير وظيفية كالقيم الأخلاقية والاجتماعية، وينعكس ذلك على الحالة البدنية للفرد، فارتداء ملابس فضفاضة في الورش والمصانع على سبيل المثال يُعرّض صاحبها لحوادث العمل الناتجة عن إمساك الآلات بأطراف هذه الملابس، مما ينتج عنه الجروح وبتر الأطراف وأحياناً الوفاة.

وتصاميم الملابس السوداء كاملة الإسبال التي ترتديها النساء وتساهم مع قلة الحركة في إصابتهن بمرض خطير يسمى سارق العظام، أو تخلخل العظام ،حيث أن هذه الملابس تحجب وصول أشعة الشمس المفيدة والضرورية لتمثيل فيتامين د الذي يساعد على تكوين العظام والاستفادة من عنصر الكالسيوم.

وقد تركز البحوث العلمية التي أجرتها بعض كليات الطب في الجامعات زيادة نسبة هذا المرض بين نساء المدن مقارنة بالبدويات، وتفسير ذلك هو تعرض البدويات للشمس، وبذلهن مجهود بدني أكثر نتيجة مسؤوليتهن الاجتماعية أكثر من الحضريات اللاتي تحجبهن البيوت والسيارات والملابس، وتقلل من حركتهن.

أثر الثقافة على العناصر العقلانية في الشخصية:

تضم العناصر العقلانية المعارف، والأفكار، والعقائد والمفاهيم الفرعية لهذه العناصر، وتكون هذه العناصر ميراثاً اجتماعياً في ثقافة المجتمع، يعاد إنتاجه وتوريثه للأفراد من خلال التربية والتعليم داخل الأسرة، والمؤسسات المجتمعية التعليمية كالمدرسة، أو الاجتماعية كالأندية الرياضية، والجمعيات الدينية، أو السياسية كالأحزاب مثل الحزب النازي في ألمانيا، والفاشي في إيطاليا.


شارك المقالة: