أثر المجاعة على النمو السكاني

اقرأ في هذا المقال


أثر المجاعة على النمو السكاني:

لطالما حدثت المجاعات كنتيجة لمزيج معقد من العوامل التقنية والسياسية ولكن تطورات العصر الصناعي الحديث قللت بشكل عام من بروز القيود الطبيعية في التسبب في المجاعة، وهذا يشمل العديد من التطورات التي سبق وتمت مناقشتها بين الجغرافيون، مثل زيادة توافر الغذاء لكل شخص، والتي أصبحت ممكنة من خلال زيادة المحاصيل الزراعية، تحسينات في الرعاية الصحية والصرف الصحي، زيادة التجارة انخفاض أسعار المواد الغذائية وتقلب أسعارها، فضلاً عن انخفاض عدد الأشخاص الذين يعيشون في الفقر.

بمرور الوقت، أصبحت المجاعات ظاهرة من صنع الإنسان بشكل متزايد، وأصبحت تُعزى بشكل أكثر وضوحًا إلى الأسباب السياسية، بما في ذلك الحكومة غير الديمقراطية والصراع، ومن المفارقات أنه على مدار القرن العشرين، تم القضاء فعليًا على المجاعة في معظم أنحاء العالم، بينما حدثت خلال نفس الفترة بعض أسوأ المجاعات في التاريخ المسجل.

وذلك لأن العديد من المجاعات الكبرى في القرن العشرين كانت نتيجة الحروب أو الأنظمة الشمولية، وعلى هذا النحو، فإن تضاؤل ​​المستويات العالية جدًا للحرب على مدى العقود الماضية، كما يتضح من انخفاض عدد القتلى في المعارك في الآونة الأخيرة، وانتشار المؤسسات الديمقراطية قد لعب أيضًا دورًا كبيرًا في الانخفاض الكبير في معدل الوفيات بسبب المجاعة والذي شهدته العقود الأخيرة.

أسباب حدوث ظاهرة المجاعة:

ولكن بالنسبة للكثيرين ممن يعيشون في الدول النامية، فإن الجوع يعني نقصًا مميتًا في المغذيات، حيث تؤدي أوجه القصور هذه إلى ضعف النمو المعرفي عند الأطفال وولادة جنين ميت، ومن الممكن أن يخلق الجنين في تشوهات خلقية كما أنها تقلل من قدرة الجسم على مكافحة الأمراض.

  • السبب الأكثر شيوعًا والمسبب للجوع هو عدم كفاية الأموال، حتى في مناطق المجاعة، غالبًا ما يكون لمن يملكون المال سهولة في الوصول إلى الطعام، والمناطق مثل دول الخليج الصحراوية أقل خصوبة من أي دولة أفريقية، وهذا لأن لديهم المال لإعالة أنفسهم، فهم ليسوا جائعين.
  • السبب الرئيسي الثاني للجوع هو الافتقار إلى الأراضي الخصبة لزراعة الغذاء عليها، حيث أن تربة إفريقيا، على سبيل المثال، تمتص القليل من الماء وتتصلب عند تعرضها للشمس والهواء، وهذا يجعل من المستحيل تقريبا أن تكون الزراعة ناجحة، كما تساهم العديد من العوامل في عقم الأراضي بما في ذلك الجفاف وسوء ظروف النمو وإزالة الغابات وعدم إتاحة الفرصة للمزارعين لتعلم أساليب الزراعة الحديثة.

هناك ما يكفي من الغذاء في العالم لإطعام الجميع، ولكن السيطرة على الموارد والدخل تقوم على القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تمتلكها الأقلية.


شارك المقالة: