أثر الوضعية واللياقة الجنائية على علم الجريمة

اقرأ في هذا المقال


يمكن تعريف الجريمة على أنها ارتكاب فعل متعمد، وعادة ما يعتبر ضارًا اجتماعيًا أو خطيرًا ومُعرَّفًا بشكل خاص ومحظورًا ويعاقب عليه بموجب القانون الجنائي، حيث سنت معظم البلدان قانونًا جنائيًا يمكن العثور فيه على جميع القوانين الجنائية، كما يجب تفسير تعريفات جرائم معينة واردة في مدونة ما في ضوء العديد من المبادئ، والتي قد لا يتم التعبير عن بعضها في الواقع في القانون نفسه، على سبيل المثال تأخذ العديد من النظم القانونية في الاعتبار الحالة العقلية للمتهم وقت ارتكاب الجريمة المزعومة.

مفهوم الوضعية في علم الجريمة

ساهم التحضر السريع والتصنيع والهجرة إلى المدن في ارتفاع معدلات الجريمة في المراكز الحضرية، حيث أدى التصنيع والتحديث إلى إضعاف تأثير الأسرة على التنشئة الاجتماعية، ومن الناحية الاقتصادية فقد أدى التحضر إلى تفاقم الفقر، حيث يعاني سكان الحضر من البطالة والعمالة الناقصة وانخفاض الأجور الحقيقية بسبب التضخم المستمر والهجرة غير المنضبطة.

وعلى سبيل المثال فقد تتميز المراحل الإيجابية بالملاحظة والتجريب والمنطق ومحاولة فهم العلاقات بين المكونات، حيث حاولت الوضعية لكونت تطبيق المبادئ العلمية (أي الطريقة العلمية) على سلوك المجتمعات وسلوك المجموعات داخل المجتمعات، وأكدت على الترابط بين جميع العناصر المشاركة في السلوك، والوضعية هي واحدة من أولى نظريات التطور الاجتماعي التي تحاول شرح كيفية تقدم المجتمعات، وادعى كونت أنّ المعرفة الحقيقية الوحيدة هي المعرفة المكتسبة من خلال تجربة الحس الفعلية (أي الملاحظة).

مفهوم اللياقة الجنائية في علم الجريمة

من المفيد فحص المفاهيم العامة من وقت لآخر والنظر فيما إذا كانت ذات قيمة كما يُفترض أن تكون، ولا يمكن أن يكون هناك شك في أنّ العديد من الأشخاص يشكلون بدون تفكير صورة مركبة لما يعتقدون أنّه المظهر العام للمجرم، والصورة غير مجدية على الدوام وبعض الجناة ولا سيما أولئك الذين ينخرطون في الاحتيال، حيث إنهم يبذلون قصارى جهدهم لتحسين مظهرهم الشخصي وكذلك سلوكهم في محاولة لنزع الشكوك من جانب الضحايا المقصودين.

لذلك أصبحت التقييمات والتصنيفات الخاصة ببنية جسم الشخص أو بنيته شائعة أيضًا، حيث حاول الباحثون ربط الجريمة ببعض الاختلافات التي يمكن ملاحظتها خارجيًا، حيث إنه وفي عام 1925 للميلاد نشر إرنست كريتشمر وهو طبيب نفسي ألماني بحث بعنوان اللياقة والشخصية، إذ أنه وصف ثلاث فئات من أنواع الجسم وهي: الوهن والرياضي والبكينيك، والمرتبطة بثلاث فئات من السلوكيات وهي: الانكسار والانفصام وعدم التماسك، والتي لكل منها دور وسبب في إحداث الجريمة.


شارك المقالة: