لتقويم برامج ومشروعات التنمية في التخطيط الاجتماعي، يجب ادخار أجهزة فنية متخصصة تتولى القيام بهذا العمل.
بعض اﻵراء لأنواع أجهزة التقويم في التخطيط الاجتماعي:
- أن تتولى أجهزة التقويم في التخطيط الاجتماعي المسؤولية بهذه المهمة، من خلال الأمور التالية:
1- أنَّ أجهزة التخطيط الاجتماعي هي التي تخطط لعمليات التقويم باعتبار أنَّه عنصر من عناصر التخطيط الاجتماعي ذاته، وبالتالي هي اﻷقدر على اﻹحاطة بمحتوى الخطة وطريقتها وأهدافها عن غيرها من اﻷجهزة اﻷخرى.
2- أنَّ عمليات التقويم في التخطيط الاجتماعي تتطلب توفر الخبرة والمعرفة بأصول ووسائل وطرق البحث العلمي، كما أنَّ هذه الخبرات والمعارف متوفرة بدرجة أكبر في أجهزة التخطيط الاجتماعي.
3- ضمان التجنب النسبي في التقويم للتخطيط الاجتماعي.
4- إعطاء أجهزة التخطيط الاجتماعي صورة دورية ومستمرة بواقع العمل التطبيقي، والربط المستمر بين مراحل وضع الخطة وإنجازها ومتابعتها وتقويمها، ممَّا يًَصدر من ذلك الاستفادة من نتائج التقويم في التخطيط المشروعات التالية شكل أكثر وواقعي.
5- قدرة أجهزة التخطيط الاجتماعي على دراسة واختبار النظريات المستخدمة، والتَّحقق من مدى صدقها. - أن تتدبر اﻷجهزة التنفيذية تقويم المشروعات في التخطيط الاجتماعي التي تقوم بتنفيذها، حيث أنَّ ذلك من شأنه أن يُشعِر العاملين في الميدان بأنَّهم شركاء في تنفيذ ومتابعة وتقويم البرامج والمشروعات المختلفة، ويحفزهم على التعاون الكامل مع أجهزة التخطيط الاجتماعي، ويجعلهم حريصين على تحقيق أهداف الخطة، عاملين على تنفيذها على الوجه اﻷكمل.
- أن يقوم جهاز مستقل محايد بتقويم المشروعات في التخطيط الاجتماعي، بحيث تستعين الحكومات في تقويم برامجها بخبراء لا علاقة لهم بتلك البرامج لسلامة الحياد والموضوعية.
مع هذه الآراء فإنَّ الاعتماد على أجهزة التخطيط الاجتماعي فقط في تقويم مشروعات التنمية الاجتماعية، قد تُسبب الحساسية وانعدام الثقة بين القائمين بالتخطيط والقائمين بالتنفيذ.
ففي العمل قد يتوهم العاملون أنَّ أجهزة التخطيط تسعى إلى إظهار أخطائهم، فلذلك لا يعملون على تقديم البيانات والمعلومات الدقيقة، وهذا من شأنه أن يُقلّل من فعالية التقويم حيث أنَّ التقويم الدقيق يتوقف أساساً على صحة البيانات والمعلومات التي يقدمها العاملون في العمل، وعلى موضوعية هذه البيانات، وعلى دقة ما يُعدّونه من تقارير.