تعد مدينة اورموك مدينة مستأجرة تقع في غرب ليتي في وسط الفلبين على رأس خليج أورموك، وهو مدخل لبحر كاموتيس، حيث إنّه يخدم منطقة قصب السكر التجارية الوحيدة في جزر فيسايان الشرقية، يتم تصدير الأرز ولب جوز الهند والسكر، كما يوجد في مدينة اورموك مطار.
مدينة اورموك الفلبينية
خلال الحرب العالمية الثانية كانت مدينة اورموك أكبر معقل وقاعدة إمداد يابانية لليتي، سقطت في أيدي القوات التي يقودها الجنرال الأمريكي دوغلاس ماك آرثر في عام 1944 ميلادي بعد قتال عنيف، بنيت المدينة المعاصرة على أنقاض المدينة القديمة، في عام 1991 ميلادي غمرت الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة مدينة اورموك وقتلت ما يقرب من 8000 شخص، دمرت المدينة مرة أخرى إلى حد كبير من قبل سوبر تايفون هايان.
مدينة اورموك هي مدينة من الدرجة الأولى في مقاطعة ليت في الفلبين، حيث إنّها أول مدينة غير إقليمية في الفلبين، وهي أيضاً المحور الاقتصادي والثقافي والتجاري والنقل في غرب ليتي، المدينة هي أيضًا مدينة مكونة مستقلة، والتي لا تخضع للوائح من حكومة مقاطعة ليتي، على الرغم من أنها مدينة مستقلة، إلا أنّها لا تزال فناً لمنطقة الكونجرس الرابعة في ليتي جنباً إلى جنب مع ألبويرا وكامانجا ومريدا وإيزابيل ليتي.
يُعتقد أنّ مدينة اورموك كان يُطلق عليها لأول مرة اسم اورموك من قِبل سكان المدينة الأصليين من قبل، تم استخدام المكان أثناء الاحتلال الإسباني وهجرة المدن المجاورة للاستقرار في سهول اورموك الأكثر خصوبة، كان جزء كبير من المستوطنين في المدينة من المالايين، كان لهؤلاء الأشخاص تجارة مستمرة مع الصينيين والجاوي والإندونيسيين، ومع ذلك كانت عيشهم مهددة دائماً بهجوم قراصنة مورو. يقال إن الناس في أوج موك طوروا نظام إنذار للاتصال من خلال الأشخاص الذين يديرون أبراج المراقبة لإبلاغ الناس وتحذيرهم من قدوم هؤلاء القراصنة.
في عام 1595 ميلادي وصل المبشرون اليسوعيون إلى ليتي، في عام 1507 ميلادي أسس هؤلاء المبشرون بعثة في اورموك، في ذلك العام تم تحويل السكان المحليين إلى المسيحية، سرعان ما شعرت سنوات السلام التي عاشوها في عام 1634 ميلادي عندما استولى حاكم سولو باسم رجا بونغ سو على 300 من السكان الأصليين من مدينة اورموك بعد غزو القراصنة سيئي السمعة في المدينة، كما تم غزو ونهب مدن ساكود ومدينة بيابي لا يزال المزيد من سكان أوجموك يقاتلون هذا الرجا ورجاله ولكن نظراً لأن عددهم كان يفوق عددهم، فقد تم ذبحهم حتى آخر رجل.
في عام 1950 ميلادي تحولت مدينة اورموك إلى بنى تحتية حديثة وطرق وجسور خرسانية واسعة ومرافق حكومية ومستشفيات مجهزة تجهيزاً جيداً ومرافق المطارات والبنوك والمؤسسات التجارية والتجارية ومشاريع المنازل.
تاريخ مدينة اورموك
يعود تاريخ مدينة اورموك ذلك إلى قصة التضحيات والتفاني والولاء التي يمكن رؤيتها طوال تاريخها حتى الوقت الحاضر، تم تسمية مدينة اورموك لأول مرة باسم أوكامواك، مصطلح قديم فيسايا للأراضي المنخفضة أو السهل المضطهد من قبل السكان الأصليين في مدينتها، جاء التغيير في اسمها الأصلي لاستخدامه عندما دخل الغزاة الأسبان والأشخاص من البلدات والجزر المجاورة المدينة ليستقروا في سهولها الخصبة، كان ذلك قبل وصول الملاح البرتغالي فرديناند ماجلان إلى البلدة في عام 1521 ميلادي كما ذكره المؤرخ الإسباني بيجافيتا في سجلات حياته وصل الأب تشيرينو والمبشرون اليسوعيون الآخرون إلى ليتي.
في عام 1595 ميلادي تم تأسيس بعثة تم تحويل العديد من مواطني مدينة اورموك إلى المسيحية التي أسسها الأب ألونسو رودريغيز والأب ليوناردو شيلسي أعضاء المبشرين اليسوعيين، كان سكان مدينة واورموك حياتهم دائماً مهددين بالغزو والمضايقات المستمرة لقراصنة مورو، ونتيجة لذلك فإن مواطني الملايو تم قتل عدد كبير منهم.
في عام 1634 ميلادي بعد هجوم قراصنة مورو في المدينة تم القبض على 300 من سكان أورموك من قبل رجا بونغسو حاكم سولو، قام اليسوعي خوان ديل كاربي ببناء الدفاعات لحماية المدينة، ولكن تم تدميرها قبل اكتمالها من قبل ميجو دنس، تعرضت مدن سوجود ومدينة كاباليان ومدينة كاناموكان ومدينة بايباي الجديدة من غزوها للنهب من قبل القرصان كاتسيل كونالات المعروف أيضاً باسم كاتسيل كودارات في عام 1634 ميلادي.
قاتل خمسون أوغموكانون المتسللين بكل قوتهم وشجاعتهم، ولكن نظراً لأن عدد المتسللين كان يفوق عددهم فقد تم القضاء على هؤلاء المدافعين الخمسين حتى آخر رجل مع اليسوعي خوان ديل كاربيو، في عام 1768 ميلادي تم استبدال المبشرين اليسوعيين بالمبشرين الأوغسطينيين، وتم فصل أورموك إلى بلدية منفصلة عن بلدتها الأم بالمون في عام 1834 ميلادي، مدينة اورموك باعتبارها بلدية رسمية تم إنشاء خط الرؤساء التنفيذيين على الفور، حيث كان أحد سوفرونيو كابيلينج هو الرئيس المختار لرئاسة بلدية جوبييرنو.
أهمية مدينة اورموك
- مدينة اورموك هي مدينة مكونة مستقلة لا تخضع للتنظيم من حكومة مقاطعة ليتي، ومع ذلك فإنّ المدينة جزء من منطقة الكونجرس الرابعة في ليتي مع مدينة ألبويرا ومدينة كانانجا ومدينة ميريدا ومدينة بالومبون ومدينة إيزابيل، كما تم تجميعها إحصائياً تحت المقاطعة من قبل هيئة الإحصاء الفلبينية، يُعتقد أنّ مدينة اورموك كانت تسمى بعدة أسماء من قبل سكان المدينة الأصليين من قبل.
- تم استخدام المكان أثناء الاحتلال الإسباني وهجرة المدن المجاورة للاستقرار في سهول أوغموك الأكثر خصوبة، كان جزء كبير من المستوطنين في المدينة من المالايين، كان لهؤلاء الأشخاص تجارة مستمرة مع الصينيين والجاوي والإندونيسيين.
- ومع ذلك كانت عيشهم مهددة دائماً بهجوم قراصنة مورو، يقال إنّ الناس في مدينة أورموك طوروا نظام إنذار للاتصال من خلال الأشخاص الذين يديرون أبراج المراقبة لإبلاغ الناس وتحذيرهم من قدوم هؤلاء القراصنة.
- كان لمدينة اورموك دور كبير خلال فترة الاستعمار الإسباني على أراضيها، حيث قاد سكانها مجموعة من الثورات ضد الحكم الإسباني وتم قتل عدد من سكانها خلال تلك الثورات، ومن ثم وقعت المدينة تحت الحكم الياباني والتي كانت من أصعب الفترات التي تعيشها المدينة، حيث قام الجيش الياباني بعمليات القمع والقتل ضد السكان واستمر الوضع كذلك حتى تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وخاضت صراع ضد اليابان.
- مع بداية الحرب العالمية الأولى تعرضت مدينة اورموك للدمار؛ وذلك لأنّ معظم الصراعات التي كانت بين دول الحلفاء ودول المحور تدور في أراضيها ومن ثم بدأت بعد ذلك الحرب العالمية الثانية، وكان لسكانها دور في حصول سكانها على الاستقلال وذلك بعد أنّ أعلنت اليابان الاستسلام وتم وضع مدينة اورموك تحت الحماية الأمريكية، ومن ثم تم منح الفلبين وقامت الحكومة بمنح مدينة اورموك الحكم الإداري.