تقع مدينة داغوبان في غرب جزيرة لوزون في الفلبين، تقع على الشاطئ الجنوبي لخليج ليغينغ بالقرب من مصب نهر داغوبان، تم تأسيسها في عام 1590 ميلادي من قِبل المبشرين الأوغسطينيين، تعد مدينة داغوبان هو ميناء المنطقة التي تنتج الأسماك والملح المبخر بالطاقة الشمسية والأرز والفاكهة، وهي متصلة بمانيلا عن طريق السكك الحديدية ولديها شبكة طرق واسعة.
تأسيس مدينة داغوبان الفلبينية
تعد مدينة داغوبان هي إحدى المناطق الحضرية المقترحة في الفلبين، حيث أنّها تشمل كلاً من أراضي مترو داجوبان ومدينة لينجاين ومدينة بينالي ومدينة كالاسياو ومدينة مانغالدان ومدينة ماناواج ومدينة ماباندان ومدينة سان فابيان ومدينة سان جاسينتو ومدينة سانتا باربرا.
خلال القرن الخامس عشر ميلادي كانت مقاطعة بانجاسينان موقعاً لنظام حكم قديم يسمى كابولوان، أرسل وانغ دوم من بانجاسينان مبعوثين إلى الصين في عام 1406 ميلادي، المنطقة التي تعرف الآن باسم داغوبان وصفت بأنّها مستنقعات مغطاة بكثافة بأشجار المانغروف ونخيل نيبا.
كما عاش السكان الأصليون على طول الخط الساحلي وضفاف الأنهار في مدينة كالماي ومدينة بانتال ومدينة بونوان، ولكن كانت هناك أيضاً مجتمعات في أراضي ماليود، أطلق السكان الأصليون على منطقة داغوبان، والتي تم دمجها فيما بعد في أراضي ليوغانغ وتم تأسيسها في عام 1583 ميلادي.
صراعات في مدينة داغوبان
خلال فترة الاستعمار الإسباني في الفلبين، قامت الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية اتخاذ مدينة داغوبان قاعدة عسكرية لهم وممر تجاري لهم، حيث كانت في السابق جزء من الإمبراطورية الصينية، والتي تم اتخاذها طريق تجاري للصين وكانت عبارة عن ممر لمعظم دول جنوب شرق آسيا، الأمر الذي جعل لها أهمية كبيرة في المنطقة.
حيث تم بناء أول خط سكة حديد طويل المسافة في الفلبين تربط بين مدينة مانيلا ومدينة داغوبان في عام 1892 ميلادي، وكان يتم من خلالها نقل البضائع والقوات العسكرية التي تربط المدن التابعة للإمبراطورية الاستعمارية الإسبانية، في ذلك الوقت أرادت اليابان السيطرة على مدينة داغوبان وذلك كونها تشكل أهمية كبيرة للدول في المنطقة وبدأت الصراعات بين إسبانيا واليابان، وتنازلت إسبانيا عن مدينة داغوبان لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد إنتهاء الحرب الإسبانية الأمريكية وكانت إسبانيا في ذلك الوقت تخوض الحرب ضد فرنسا.
قامت الطائرات اليابانية بقصف مدينة داغوبان في عام 1941 ميلادي، مع بداية عام 1942 ميلادي احتلت القوات اليابانية داغوبان، كانت المدينة أيضاً عاصمة بانجاسينان في زمن الحرب، بدأت القوات العسكرية الأمريكية بالتحرك نحو أراضي الفلبين وبدأت بعد ذلك الحرب العالمية الأولى، وعلى الرغم من إنتهاء الحرب، إلا أنّ اليابان بقيت مسيطرة على معظم المدن الفلبينية، ومع بداية الحرب العالمية الثانية وتدخل دول الحلفاء واستسلام اليابان تم الإعلان عن استقلال الفلبين ومنح مدينة داغوبان الحكم الذاتي.
في عام 1945 ميلادي أرسل الجنرال الأمريكي دوغلاس ماك آرثر قوة التحرير البرمائية التابعة له في قسم الشاطئ الأزرق بالمدينة على طول خليج لينجاين، من رأس موطئ قدمه في مدينة داغوبان إلى جانب تلك الموجودة في المدن المجاورة، تمكنت قوات ماك آرثر بقيادة الجنرال والتر كروجر جنباً إلى جنب مع قوات الكومنولث الفلبينية تحت قيادة الجيش الفلبيني ووحدات الشرطة الفلبينية من اختراق الدفاعات اليابانية في جزيرة لوزون وتحريرها لأسرى الحرب الفلبينيين وحلفائهم بالقرب من كاباناتوان في مقاطعة نويفا إيسيجا وفي جامعة سانتو توماس في مدينة مانيلا.
أصبحت مدينة داغوبان مدينة بموجب القانون الجمهوري الذي كتبه رئيس مجلس النواب أوجينيو بيريز، تم التوقيع عليه ليصبح قانوناً من قبل الرئيس مانويل روكساس في عام 1947 ميلادي، بدأ التوسع الأوروبي بالتوسع في الأراضي الفلبينية ووصلوا إلى أراضي مدينة لوساو التي كانت أيضاً مستنقعات، يعتقد المؤرخ المحلي ريستيتوتو باسا أنّ اسم لاكاو قد يكون مشتقاً من المحار المسمى لوكان الذي كان منتشراً في منطقة المستنقعات.
في عام 1962 ميلادي تعرضت مدينة داغوبان لسلسلة من الزلازل القوية التي حدثت على فترات غير منتظمة لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً، أطاحت الزلزال برج جرس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، تم إجلاء العديد من الأشخاص من كالماي وكاريل وجزيرة باريوس إلى مدن أخرى.
في عام 1968 ميلادي فتحت الوكالات الحكومية الوطنية مكاتب في مدينة داغوبان والمدن الرئيسية الأخرى في جميع أنحاء البلاد، زاد عدد السكان خلال النهار بشكل كبير؛ ممّا تسبب في ازدحام في المدينة بدأ في رؤية ظهور الدراجات ذات العجلات الثلاثية العامة.
