اقرأ في هذا المقال
متى بدأ العرب فتوحاتهم في بلاد ما وراء النهر؟
بالرغم من أنّ المصادر التاريخية العربية أفادت بأن العرب بدأوا فتوحاتهم للمنطقة في الستينيات من القرن الماضي، كانت الحرب التي حدثت في المنطقة ليس مجرد غارات عسكرية الهدف منها الحصول على الغنائم وفرض الجزية.
أحداث في الفتح الأموي في بلاد ما وراء النهر:
اقتصر الوجود العربي على وجود قاعدة عسكرية صغيرة في مرو وهي مدينة في تركمانستان، وكان ولاة العراق يبعثون الجيوش كل سنة لفتح الإمارات الأصلية، تم مواجهة الحملة الأولى، بقيادة أحنف بن قيس، وذلك في عام (653)، وذلك من قبل القوات الموحدة في توخارستان السفلى، وعادت إلى مروي الرود وهي مدينة تاريخية تقع في تركمانستان.
ومع ذلك، تمكنت حملة ثانية تحت قيادة الأقرع بن حابس من هزيمة أمير جوزجان، واحتلال جوزجان وفرياب وطلقان وبلخ، استطاع مجموعة من العرب أن ينهبوا كل مكان، حتى وصل بعضهم خوارزم، في عام (654)، استطاعوا السيطرة على بلدة مايامورغ في صغديا.
بعد فترة وجيزة، ثار السكان المحليون، بقيادة قارين (ربما يكون أحد أفراد عائلة كارين)، قام العرب بإجلاء كل خراسان، ووفقًا لمصادر صينية، أعاد أمراء توخارستان نجل يزدجرد الثالث بيروز ملكًا فخريًا لبلاد فارس لبعض الوقت، قام العرب بالانشغال بالفتنة الأولى التي حدثت عام (656-661)، ولم يتمكنوا من الرد، على الرغم من استمرار تسجيل حملات الغارات في (655-658).
بعد انتهاء الحرب الأهلية، وُكل عبد الله بن عامر مرة ثانية باستعادة السيطرة على خراسان، الأحداث الدقيقة التي حدثت في السنوات القليلة المقبلة غير واضحة لأن هذه التقاليد التاريخية تقوم بالاختلاط بينها وبين غزو ابن عامر الأصلي للمنطقة، ولكن معظم هذه المعلومات الموجودة، يعود معظمها من الروايات القبلية، تشير في بعض الأحيان إلى المقاومة الشرسة والتمرد.
تم القيام بطرد بيروز ( وهو الملك الثامن عشر للملكة الساسانية) وقام بالهرب مرة أخرى إلى الصين، تبع مقتل الخليفة الأموي الحكم انتفاضة أخرى كبيرة النطاق، لكن خليفته، ربيع بن زياد الحارثي، فتح مدينة بلخ وهزم المتمردين في قوهستان (وهو اسم لمواقع جبلية في بلاد فارس)، قبل عبور نهر أوكسوس لغزو ساغانيان، وقامت قوات عربية أُخرى بتأمين نقاط عبور زام وأمول إلى الغرب، بينما قامت المصادر العربية بذكر احتلال خوارزم في نفس الوقت.