ما هي الأحداث التي وقعت قبل معركة القادسية؟
كان العرب قد خيموا في القادسية مع (30،000) رجل منذ يوليو(639) أمر عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص بإرسال مبعوثين إلى يزديجيرد الثالث وجنرال الجيش الساساني، رستم فروخزاد، ودعاهم إلى الدخول إلى الإسلام.
استمرت المفاوضات بين العرب والفرس طيلة الأشهر الثلاثة التالية بناء على تعليمات الخليفة عمر، أرسل سعد سفير إلى البلاط الفارسي مع تعليمات لدعوة الإمبراطور الساساني إلى الإسلام أو لجعله يوافق على دفع الجزية.
قاد النعمان بن مقرن المبعوث الإسلامي إلى قطسيفون والتقى الإمبراطور الساساني يزدغيرد الثالث، لكنّ المهمة فشلت، النشر التكتيكي وخلال لقاء واحد، أمر يزدغيرد الثالث، بقصد إذلال العرب، عبيده بوضع سلة مليئة بالأرض على رأس عاصم بن عمرو التميمي، عضو المبعوث.
وقد فسّر السفير العربي المتفائل هذه البادرة بالكلمات التالية: “مبروك! لقد سلم العدو أراضيه طوعًا إلينا” (في إشارة إلى الأرض في السلة) رستم ، الجنرال الفارسي، كان له وجهة نظر مماثلة لعاصم بن عمرو.
يُزعم أنّه وبخ يزدرد الثالث لسلة الأرض لأنّه يدل على أنّ الفارسيين سلموا أراضيهم طواعية للمسلمين يزدرد الثالث، عند سماع ذلك، أمر الجنود بملاحقة المبعوثين المسلمين واسترجاع السّلة، لكن المبعوثين كانوا بالفعل في معسكرهم في تلك المرحلة.
مع انحسار التوتر على الجبهة السورية، أمر الخليفة عمر بن الخطاب بوقف المفاوضات كانت هذه إشارة مفتوحة للفرس للاستعداد للمعركة رستم فروخزاد، الذي كان في فالشاباد، حطم معسكر القادسية.
ومع ذلك، كان يميل إلى تجنب القتال وفتح مفاوضات السلام مرة أخرى أرسل سعد ربيع بن أمير وبعد ذلك مغيرة بن زراره لإجراء محادثات، حاول رستم تحريض العرب على اختيار نتيجة سلمية: “أنتم جيران كانوا في أرضنا وكنا نراعيهم وتقوم بحمايتهم من الأذى.
لقد ساعدناهم في جميع الأوقات جلبوا قطيعهم للرعي في المراعي، أعطيناهم المواد الغذائية من أرضنا، سمحنا لهم بالتجارة في أرضنا، وكان مصدر رزقهم في حالة جيدة عندما كان هناك جفاف في أرضك وطلبت منا المساعدة.
لكنّ المبعوثين أصروا على أنّ الفرس يجب أن يختاروا بين أن يصبحوا مسلمين أو يدفعون الجزية أو شنّ الحرب، بعد فشل المفاوضات، استعد الجانبان للمعركة.