أحداث ما قبل وقعة الحرة

اقرأ في هذا المقال


ما هي وقعة الحرة

كان بين سكان المدينة المنورة وبين الخليفة الأموي يزيد بن معاوية والأمويين خلاف، وسبب هذا الخلاف أن أهل المدينة المنورة قاموا بنقض مبايعة الخليفة يزيد بن معاوية، لما كان له من أخطاء، وبسبب الذي حدث في معركة كربلاء، وموت ابن علي بن أبي طالب الحسين بن علي.

أحداث ما قبل وقعة الحرة

قام أهل المدينة بطرد والي الخليفة يزيد بن معاوية الذي كان واليًا على المدينة وهو عثمان بن محمد بن أبي سفيان وأتباعه من بني أمية من المدينة، ولهذا السبب قام يزيد بترتيب وتجهيز جيش وأرسله من عاصمته في الشام وجعل عليهم مسلم بن عقبة المري قائدًا، فحدثت بينهم هذه المعركة وانتهت بمقتل العديد من صحابة الرسول  في سنة 63 هـ.

حدث يعقوب بن سفيان قال حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني ابن فليح عن أبيه عن أيوب بن عبد الرحمن عن أيوب بن بشير المعافري: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر من أسفاره فلما مر بِحرة زهرة وقف فاسترجع، فساء ذلك من معه وظنوا أن ذلك من أمر سفرهم فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ما الذي رأيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن ذلك ليس من سفركم هذا قالوا فما هو يا رسول الله قال: يقتل بهذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي.»

كان سبب هذه المعركة أن مجموعة من أهل المدينة المنورة جاءوا على يزيد بن معاوية في قصره بدمشق فقام بإكرامهم وأحسن ضيافتهم وقام بإعطاء أميرهم الذي كان عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر حوالي مائة ألف، فعندما عادوا إلى المدينة ذكروا لأهليهم عن الخليفة مساوئه من شربه الخمر وغيرها من الفواحش التي مان من أعظمها ترك الصلاة  وذلك بسبب السكر، وقيل أنهم لم يذكروا حسنة واحدة فيه.

فاجتمع أهل المدينة على خلع الخليفة يزيد وبالفعل خلعوه وذلك عند المنبر النبوي، وكان من الأمور التي جعلتهم يقومون بهذا أيضاً أن حادثة كربلاء كانت النار التي أشعلت مواقد الحرب، فعندما عرف خبر موت الحسين بن علي إلى الجزيرة العربية.

أعلن عبد الله بن الزبير الذي كان من آل البيت خلع الخليفة يزيد، وبدأ بأخذ الناس لصفه من أجل أن يبايعوه الناس في مكة، وقام بمحاصرة الباقيين من بني أمية في بيت مروان بن الحكم داخل المدينة، فلما عرف يزيد بن معاوية بهذا الأمر قام بإرسال جيشاً كبيرًا على رأسه مسلم بن عقبة المري، ولكن كل هذه الافتراءات لم تكن صحيحة، فهذه الأقوال سهله على الروافض الذين كفروا عمر وأبو بكر وعثمان خلفاء رسول الله، فقد كان زيد رجلًا صالحًا وخليفة وحاكمًا للمسلمين له حسناته وسيئاته.

المصدر: فجر الإسلام: يبحث عن الحياة العقلية في صدر الإسلام إلى آخر الدولة الأموية (الطبعة العاشرة سنة 1969).تاريخ الأمم الإسلامية 1-2: الدولة الأموية (1969). محمد الضخري بك. المكتبة التجارية الكبرى.الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط (2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلمالوجيز في الخلافة الراشدة (الطبعة الأولى سنة 2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.


شارك المقالة: